أبدى عدداً من أهالي مخطط 4 بالشرائع شرق العاصمة المقدسة تخوفهم من وجود أرض حكومية فضاء أصبحت مهجورة منذ 23 عاماً أمام منازلهم وتجاورهم من جميع الجهات تعتبر مصدر للحرائق وحصون للمخالفين ومجهولي الهوية بعيداَ عن أنظار الجهات الامنية وسبب لانتشار الحشرات والبعوض الناقلة للأمراض بالمخطط على الرغم من أنها مخصصة لإنشاء الحدائق وعدد من المرافق الحكومية التي يحتاجون إليها باستمرار. هذه الأرض يبلغ مساحتها 9000 متر تحتوي على طبقات رملية وأنقاض، بالإضافة إلى مخلفات البناء والنفايات والأشجار الكثيفة ومستنقعات مائية، مطالبين أمانة العاصمة المقدسة بإزالة كل ما تحتويه الأرض من المسببات لمظاهر التشوه البصري، وشددوا على أن هذه الأرض المهجورة تشكل خطرا كبيرا على صحتهم وسلامتهم وكذلك على أمنهم، ويقترحون إما أن تقوم الأمانة بإزالة الظواهر السلبية الموجودة داخل نطاق الأرض أو تنظيفها ثم تسويرها بجدار طوبي أو تأهيلها لإنشاء المشاريع المهمة عليها، لأن بقاءها على هذه الصورة سيؤدي إلى تفاقم الأزمة بطريقة تزيد من آثارها على أهالي المخطط ويصعب السيطرة عليها. وأكد ل "المدينة" كلاً من أحمد عوض الشهري وسعيد علي الجبلاني وحسين حسن السلمي وناصر علي دراج، أن هذه الأرض المهجورة تهدد سكان المخطط حيث كانت موجودة منذ ما يقارب 23 عامًا حتى غرس الخوف في قلوبهم ونفوس أطفالهم، ويعانون من خطر تحولها إلى مخبأ كبير للحشرات والفئران المزعجة، أو إلى ملجأ مناسب لتجمعات الشباب ولا سيما المراهقين والنفوس الضعيفة في ممارسة بعض الجرائم المشبوهة ولا يستبعد أن يكون مكانًا آمنًا للقيام ببعض الجرائم والحوادث الجنائية، ويرجع ذلك إلى طمأنة أصحابها من عدم وجود رقابة أمنية على الموقع، ولقد أصبحت هذه الأرض أرضاً خصباً لتواجد العمالة المخالفين المنتهكين لقواعد الإقامة فيها، وأضافوا: إن فرق الدفاع المدني في المنطقة تعرف خطورة هذه الأرض المهجورة وتأتي بعد كل فترة لإطفاء حرائقها بسبب تراكم النفايات ومخلفات البناء والأشجار الكثيفة التي تعد عامل رئيسي في حدوث الحريق وانتشاره، ونحن أهالي المخطط نحمل الأمانة الدور الكبير في مثل هذه الحوادث لان دورها غائب تماماً تجاه هذه الأرض المهجورة، ولا نعلم لماذا لا تحاول الامانة على إزالة ما تحتويه هذه الأرض ووضع جدار طوبي لمنع أطفالنا من الوصول لها، كونها تحولت إلى مأوى للقوارض ومكان لتجمع القطط والكلاب الضالة بل وأكثر من ذلك على حد قولهم فقد تحولت إلى مكان ومرمى للأوساخ والقاذورات. وشددوا على ضرورة وضع خطط استراتيجية تجاه هذه الأرض لتوفير الخدمات والمرافق العامة والترفيهية والمنتزهات لأهالي المخطط كونهم يتعنون بالذهاب إلى المنتزهات الواقعة في المخططات المجاورة، كما طالبوا بإنشاء المراكز الحكومية والمناطق التي تشمل الخدمات التعليمية والترفيهية والرياضية وفعاليات الشباب والأطفال، وقالوا إن المخطط يحتاج إلى حدائق عامة وممشى رياضي نسائي ومركز ثقافي لتطوير مهارات أبناء المخطط. من جانبه أكد المتحدث الرسمي باسم أمانة العاصمة المقدسة المهندس رائد سمرقندي، أن لإدارة العامة للصحة العامة قامت بعملية الرش المكثف للمنطقة وتمت أعمال المكافحة والإصحاح البيئي، حيث أتضح للإدارة المختصة أنه لا يوجد أي مصدر لتوالد البعوض داخل الحوش ، علماً أن المنطقة عبارة عن أشجار كثيفة وانقاض بناء ، و تم تركيز أعمال الرش على الوحدات السكنية والمباني المجاورة للموقع لضمان سلامة أهالي المخطط، وأضاف: سوف يتم تأهيل الموقع وتنظيفه من قبل الادارة العامة للنظافة وازالة مخلفات البناء والأنقاض مجهولة المصدر ، وتوفير بيئة صحية مناسبة.