أكد صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان نائب أمير منطقة مكةالمكرمة ضرورة التركيز على الجوانب البحثية في جامعة أم القرى، خصوصًا التي من شأنها تعزيز الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وأن تكون مخرجات الجامعة مواكبة لرؤية المملكة 2030. جاء ذلك خلال زيارة نائب أمير مكة أمس، لجامعة أم القرى، التي تخللها استعراض لأعمال وخطط الجامعة المستقبلية. وشاهد سموه بحضور مدير الجامعة الدكتور عبدالله بن عمر بافيل، وعددٌ من الوكلاء، فيلمًا وثائقيًّا يحكي مسيرة الجامعة التعليمية والأكاديمية والبحثية. وقام سموّه بجولة في المدينة الجامعية بالعابدية، شملت الوقوف على مشروع المستشفى الجامعي الذي بلغت نسبة الإنجاز فيه 70 %، فيما تبلغ طاقته 400 سرير، كما زار مركز المحاكاة الطبي بكلية الطب، وتجهيزات مستشفى الأسنان التعليمي الذي يتكون من 75 عيادة، مطلعًا على تجهيزات عيادة الأسنان المتنقلة ومبادرة ابتسامة مكة التي تنفذها الجامعة بالشراكة مع تعليم مكةالمكرمة، والتي تم من خلالها فحص 3 آلاف طالب وطالبة. بعد ذلك زار سموه مقر شركة وادي مكة للتنقية بالعابدية، مطلعًا على المخطط العام للوادي الذي يهدف لتحويله إلى واحة عالمية ممكنة للإبداع والابتكار وريادة الأعمال، ومعمل النمذجة الذي أنتج الحساسات الإلكترونية، وتم استخدامها في الحرم المكي والمطارات السعودية لإرشاد الحجاج والمعتمرين، وعدد من تجارب الشركات الناشئة التي تبلغ نحو 12 شركة ناشئة في حاضنة نمو الأعمال التابعة لوادي مكة للتقنية بجامعة أم القرى، كما دشن المنصة الإلكترونية لحاضنة نمو في دورتها الثانية وبرنامج التدريب الصيفي في وادي مكة للتقنية الذي ينفذه معهد الإبداع وريادة الأعمال بالجامعة. من جهته رحب الدكتور بافيل بالأمير بدر بن سلطان، مضيفًا أن أم القرى تشرف على خدمة ما يقارب 93 ألف طالب وطالبة يتلقون تعليمهم بين جنباتها في مختلف التخصصات والدرجات العلمية، من خلال 34 كلية ومعهد تضم جميع الأقسام والتخصصات العلمية، سواءً بمقرها بمكةالمكرمة بشطري الطلاب والطالبات أو فروعها بمحافظات «الجموم والليث والقنفذة وأضم». من جهة أخرى استقبل سمو نائب أمير منطقة مكة في ديوان الإمارة بالعاصمة المقدسة، رئيس مجلس إدارة جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة المعين حديثاً الشيخ فؤاد العمري, يرافقه أعضاء مجلس الإدارة. وهنأ سموه، رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية تحفيظ القرآن الكريم في المنطقة بمناسبة تعيينهم، سائلًا الله لهم التوفيق والسداد في المهام الموكلة إليهم. من جهته أعرب رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة عن شكرهم وتقديرهم لسمو الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز، راجين من الله أن يكونوا عند حسن الظن.