تعتزم جمعية "الأنامل المبدعة للحرف والمهن" بجازان تنفيذ مشروع متكامل لمحاصرة البطالة النسائية وتحويل ذوات الدخل المحدود من أشخاص معالة إلى منتجات يحققن الاكتفاء الذاتي، بجانب رفع المستوى المعيشي لصاحبات الحرف اليدوية، والارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدم لهن، وتطوير تقنيات الأعمال الحرفية لتكون جاذبة لهن وتطوير أساليب تدريبهن وصولا إلى أحدث أساليب إنتاج الأعمال الحرفية. وكشفت عائشة الشبيلي رئيس الجمعية عن وضع خطط لتطوير منافذ بيع منتجات الحرفيين سواء كانت مراكز دائمة أو معارض مؤقتة أو متنقلة داخل وخارج المملكة، ووضع الخطط والبرامج الدعائية المناسبة لهذه المعارض بجانب العمل الدائم على كسر الحواجز النفسية تجاه المهن الحرفية، وتغيير الصورة السائدة عن العمل الحرفي في المجتمع وتثقيف المجتمع بالبرامج التأهيلية والدورات التطويرية وغيرها من الوسائل. مشاريع تجارية وشددت على إجراء دراسات لتقديم مشاريع تجارية لمن يتم تدريبهن لفتح أبواب الرزق لهن وتنمية مواردهن الذاتية وإطلاق برامج متعددة لحوافز وتكريم الحرفيات بوسائل متعددة منها المعارض والمنتديات والملتقيات والمسابقات المختلفة، مشيرة إلى أن الجمعية وقعت مؤخرًا مذكرة تفاهم مع الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" لتشغيل مركز الخياطة والتطريز بجازان، حيث يهدف المشروع إلى توفير فرص وظيفية لأكثر من 100 مستفيدة من ذوات الدخل المحدود، وذوي الاحتياجات الخاصة في منطقة جازان، بالإضافة إلى البرامج التدريبية النوعية التي سيتم تقديمها للمستفيدات من المشروع، إلى جانب توطين صناعة الزي الموحد بكافة أشكاله. تعزيز مساهمة المرأة وأكدت الشبيلى أن مثل هذه المشاريع تعمل على دعم التصنيع ودفعه نحو الجودة الشاملة، وجعله من أولويات التنمية المستقبلية بمنطقة جازان، مع إتاحة الفرصة أمام السواعد الوطنية في دعم المحتوى المحلي لتعزيز مساهمة المرأة في مسيرة التنمية وبما يحقق رؤية المملكة 2030، وأكدت أن توظيف السيدات في مدينة جازان الواعدة يعد حلمًا مشتركًا بين الجمعية و"مدن" في إطار المسؤولية الاجتماعية للجانبين، موضحة أن طموح إنشاء مصنع يجمع الفتيات ويحتضن مواهبهن وإبداعاتهن، كان يراودها ويراود فتيات المنطقة منذ فترة، حتى تستطيع الفتاة والسيدة العمل والإنتاج بحرفية متقنة، وإنتاجية عالية في بيئة مهيأة وداعمة للعمل والإبداع. وأشارت إلى أن الجمعية أقامت لقاء تعريفيًا لبرنامج الفتيات الحرفيات و متابعة وتطوير مجالاتهن بالتعاون مع الجمعية التعاونية النسائية بالقصيم، حيث تخلل البرنامج تمكين الحرفيات وتحقيق الاستدامة للقطاع الحرفي والتعريف ببرامج التدريب والتسويق المقدمة للقطاع الحرفي، كما عرضت الطريقة الناجحة لتطوير المهارات واستغلال المواهب. تطوير القطاع الحرفي من جهتها أكدت رئيس لجنة سيدات الأعمال بغرفة جازان إشراق حيدر إلي أن الجمعية تهد ف إلى تطوير القطاع الحرفي في المنطقة حيث تزخر جازان بالعديد من المنتجات الحرفية الرائعة والأيدي الحرفية النسائية المبدعة لكن تحتاج للاحتضان والاهتمام وفق برامج تطويرية هائلة وهو ما تسعى إليه الجمعية بأن تستقطب الجهات الداعمة والخاصة والحكومية لأجل إخراج المنتجات الجرفية الجازانية بأجمل صورة ويتم تسويقها محليًّا وعربيًّا وعالميًّا والاستفادة منها كهدايا للسياح أو كمنتجات ذات ترخيص ملكية فكرية لأصحابها وهناك العديد والعديد من الأفكار والمبادرات والبرامج التي سيكون لها الصدى الطيب. صون التراث ونوهت هند الحربي المدير العام لجمعية حرفة وهي جمعية تعاونية أن هناك تعاون مشترك مع الأنامل المبدعة لتمكين الحرفيات والحفاظ على التراث ونقله عبر الأجيال فيما أكدت مشرفة ومنسقة ركن بيش/لطيفه طالع عابدين أن الحرف اليدوية جعلت من المنتجات أكثر قيمة لدى السكان المحليين، و أضافت: ستعمل الجمعية على تمكين المرأة من حرفة تعينها و تطمح مستقبلاً في افتتاح فروع أو لجان في كل قطاعات منطقة جازان ليستفيد منها أكبر عدد من الحرفيات. أحلام الحرفيات وأوضحت منسقة ركن صبيا جمعه عواجي جمالي أن المبادرات الداعمة للحرفيات تحقق لهن أحلامهن في العمل والإنتاج، فيما أكدت منسقة كوشات حناء بالبرنامج صالحه محمد مليحي أن هذه المهن اليدوية سوف تقضي على مشكلات موجودة عند الحرفيات كالفراغ والبطالة والفقر. وقالت سعديه مليحي حرفية لوحات فلين وتوزيعات تراثية أن البرنامج يسلط الضوء على الحرفيات في عدد من المجالات من الحرف والمهن بينما أكدت الحرفية بمهنة خياطة سبتية طرشي ان الحرف اليدوية سوف يكون لها صدى وتعاون وتطور الأيام القادمة لمنطقة جازان، أما منسقة جمعية الأنامل المبدعة مشنيه حسين غزواني إلى أن برامج دعم وتمكين الحرفيات سيكون عبر دورات تطويرية لجميع المهن.