أقامت جامعة شقراء اليوم ندوة علمية بعنوان (الهوية الوطنية في ضوء التحديات المعاصرة) بحضور مدير الجامعة الدكتور عوض بن خزيم الأسمري، وعضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي الشيخ الدكتور عبدالله بن سلميان المنيع، وعضو مجلس الشورى وأمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور عبدالله بن محمد الفوزان، ومحافظ شقراء عادل بن عبدالله البواردي، ووكلاء الجامعة وعمداء العمادات والكليات وعدد من رؤساء الدوائر الحكومية. في بداية الندوة ألقى مدير جامعة شقراء كلمة رحب بالحضور لتشريفهم الجامعة وتلبيتهم للدعوة للمشاركة بالندوة كما قدم شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين -حفظهما الله- على الدعم غير المحدود الذي يلقاه التعليم في بلادنا الحبيبة، مثمنا دعم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر ال سعود أمير منطقة الرياض على ما يوليه من دعم واهتمام في جامعة شقراء وكما شكر معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ على عمله المبارك للرقي في التعليم بجميع مراحله، مشيرًا إلى أن هذه الندوة تهدف لخدمة المجتمع ومشاركة قضاياه و أهمية الهوية الوطنية وتأصيلها لدى الطلاب بمشاركتهم بعض التجارب الدولية في مجال تعزيز الهوية الوطنية وتقديم صور متميزة لنماذج شرفوا الهوية الوطنية في بلادنا ليكونوا قدوة ومثالاً يحتذى به في المستقبل. بعد ذلك بدأت الجلسة الأولى للندوة، حيث رأس الجلسة المشرف على وحدة التوعية الفكرية في جامعة شقراء الدكتور محمد المشرافي وقد تحدث فيها الشيخ الدكتور عبدالله بن سليمان المنيع عن محورين أساسيين في الهوية الوطنية وهما مرتكزات الهوية الوطنية ومبادئها ومناهجها، وتأصيل الهوية الوطنية في ضوء المفاهيم الشرعية الصحيحة، وقد حث فيها الشباب على التحصن بالعلم والتمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والاستعداد للتحديات التي تواجهنا من أعدائنا وحث على استشعار الأمن والأمان والاستقرار وشكر الله على هذه النعم التي أكرمنا الله بها. ثم بدأت لجلسة الثانية من الندوة التي أدارها وكيل جامعة شقراء للشؤون التعليمية الدكتور فهد الظفيري , وتحدث فيها الدكتور عبدالله بن محمد الفوزان عن محورين أساسيين، وهما بعض التجارب الدولية في مجال تعزيز الهوية الوطنية، وتقديم تصور متميز للهوية الوطنية السعودية في ضوء 2030، وقد فصّل فيها عن أهمية الفخر والاعتزاز بالهوية الوطنية والثقافة العامة في المجتمع وتقبل التنوع الثقافي في مجتمعنا وأهمية التعايش وتقبل الآخر، وحث على التفاهم والانفتاح وتقبل الآخرين وبناء علاقة تقدير واحترام مبنية على تبادل المصالح والتعاون المشترك مع أهمية إرساء الثوابت الثقافية والوطنية والاجتماعية في نفوس شبابنا ومجتمعنا. وتأتي هذه الندوة العلمية بهدف رفع مستوى الوعي العام والاتحاد واللحمة ومعرفة أهم قضايا الوطن عامة وأيضاً بهدف التأكيد على دعم وتأصيل الهوية الوطنية لدى الطلاب والطالبات لتعزيز الروح الوطنية لدى الشباب والمجتمع، والحفاظ على هويتهم من محاولات التشويه الحاصلة لهم في بعض الوسائل وشبكات التواصل الاجتماعي، وبهدف تعزيز الأمن الفكري.