تأمل باريس في أن تسمح الانتخابات الرئاسية في الجزائر في 18 أبريل ب"تلبية التطلعات العميقة" للشعب الجزائري كما قال أمس الأربعاء المتحدث باسم الحكومة الفرنسية في حين تواجه البلاد احتجاجات غير مسبوقة منذ سنوات. وقال بنجامان غريفو لدى الخروج من جلسة لمجلس الوزراء "الشعب الجزائري وحده مسؤول عن اختيار قادته وتقرير مصيره بأمن وسلام نتمنى أن تعطي هذه الانتخابات للجزائر الحافز اللازم لمواجهة التحديات وتلبية التطلعات العميقة لشعبها". وتواجه السلطات الجزائرية احتجاجات منذ إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في العاشر من فبراير، ترشحه لولاية خامسة. وهو يحكم البلاد منذ 1999 ويعاني من آثار جلطة دماغية أصيب بها في 2013. وبعد تظاهرات حاشدة منذ الجمعة ثم مسيرات جديدة الأحد والإثنين نظم الطلاب بدورهم الثلاثاء تجمعات في الجزائر ومعظم المدن الكبرى في البلاد. وقال المتحدث أنه في باريس "تم التطرق باقتضاب" للمسألة خلال جلسة مجلس الوزراء صباح الأربعاء في إشارة إلى "بلد صديق" و"شريك مهم تربطنا به صلات متينة". وأضاف المتحدث "أخذنا علما بقرار الرئيس بوتفليقة الترشح للانتخابات الرئاسية في الجزائر في 18 أبريل المقبل ونأمل في أن يجري هذا الاقتراع في شروط جيدة والتحقق من شفافية الحملة".