بكل مشاعر الحب والتقدير وبإرث العلاقات الأخوية الراسخة، خرجت باكستان أمس لاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع. وفور وصوله كان في استقبال سموه، رئيس الوزراء عمران خان وأعضاء حكومته، وقائد الجيش الباكستاني الفريق أول قمر جاويدا، وسفير خادم الحرمين الشريفين نواف المالكي، وسفير باكستان لدى المملكة رجا علي خان، حيث أطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيبة، فيما حلق حمام السلام في مشهد بديع. وكانت الطائرات الباكستانية المقاتلة قد رافقت طائرة سمو ولي العهد لدى دخوله الأجواء الباكستانية ترحيبا بمقدم سموه، قبل أن يصحب دولة رئيس الوزراء سمو ولي العهد في موكب رسمي الي القصر الرئاسي في اسلام آباد. وكان الديوان الملكي قد أعلن أمس أنه بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وانطلاقًا من حرص مقامه الكريم على التواصل وتعزيز العلاقات بين المملكة والدول الشقيقة والصديقة في المجالات كافة، واستجابة للدعوات المقدمة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع فقد غادر سموه «أمس» الأحد لزيارة كل من: (جمهورية باكستان الإسلامية، وجمهورية الهند، وجمهورية الصين الشعبية)، يلتقي سموه خلالها بقادتها وعدد من المسؤولين فيها لبحث العلاقات الثنائية ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك. حفظ الله سموه في سفره وإقامته. وترتبط السعودية وباكستان بعلاقات صداقة قديمة، وتسعى زيارة ولي العهد إلى تعزيز تلك العلاقة المتميزة والبناء عليها، لما فيه خير ومصلحة البلدين والشعبين، ولملوك السعودية وقادتها تقدير خاص لدى باكستان رسميًا وشعبيًا. هذا هو التفسير السياسي الدقيق لحجم التكريم الكبير والحفاوة الواضحة التي استقبل بهما سمو ولي العهد، وباختصار فإن الزيارة تستهدف ما يلي: • مد جسور التعاون مع هذا البلد الإسلامي المهم الذي يزوره ولي العهد للمرة الرابعة، فيما يعود تاريخ الزيارات التي أجراها ملوك السعودية ومسؤولوها إلى إسلام آباد لأكثر من 67 عامًا. • السعودية وباكستان، تعتبران حليفين إسلاميين مهمين، ولهما دور كبير في الحفاظ على أمن العالم الإسلامي واستقراره. • إحداث نقلة نوعية في العمل الثنائي بين البلدين، وتحديدًا في المجالين العسكري والاقتصادي. • صوت واحد مع الاعتدال الإسلامي ضد التطرف المدعوم من بعض القوى الإقليمية، وسينعكس تعزيز التقارب بينهما في التعاون نحو القضاء على كل من يسعى إلى اختطاف الإسلام المعتدل. • إقامة منتدى الرؤساء التنفيذيين على هامش الزيارة يعزز من العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين ويساهم في تطوير علاقاتهما.