وقعت صدامات بين آلاف من أنصار المعارضة والشرطة خارج برلمان ألبانيا خلال تظاهرة مناهضة للحكومة اليوم السبت للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء الاشتراكي إيدي راما الذي يتهمه خصومه بالفساد. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع واستخدمت خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين حاول بعضهم دخول مبنى البرلمان في تيرانا. وذكرت وزارة الصحة أن خمسة عناصر من الشرطة ونحو عشرة متظاهرين وصحافيين نقلوا إلى المستشفى، إثر تعرض معظمهم لصعوبات في التنفس عقب المواجهات. وتحطمت نوافذ عدة بينما رمى بعض المتظاهرين قنابل دخانية وحجارة على مبنى البرلمان. وقال منظم التظاهرة وزعيم "الحزب الديموقراطي" المعارض (يمين وسط) لولزيم باشا إن "الوضع خارج عن السيطرة". وحمّل الشرطة مسؤولية سماحها للمتظاهرين بالاقتراب من المبنى من أجل "إثارة العنف" وإفساح المجال لراما لانتقاد المعارضة. والأربعاء، قال باشا أمام حشد من أنصاره إن "16 فبراير سيكون آخر يوم لراما في السلطة". وتعد تظاهرة السبت الأخيرة ضمن سلسلة تظاهرات نظمها باشا. ويتهم ائتلاف معارض مكون من خمسة أحزاب (يمين ويسار وسط) راما ب"التواطؤ مع الجريمة المنظمة" ودفع البلاد "نحو الفساد والفقر". ويطالبه بالتنحي من أجل تشكيل حكومة تكنوقراط تحضر لانتخابات برلمانية مبكرة.