توافدت الجماهير الفلسطينية، اليوم على مخيمات العودة الكبرى شرقي قطاع غزة، وشاركت في فعاليات الجمعة السادسة والأربعين من مسيرة العودة الكبرى والتي أطلق عليها "لا مساومة على كسر الحصار". وتصدت قوات الاحتلال للمسيرة بالغاز المسيل للدموع. وكانت "الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة"، قد دعت أهالي قطاع غزة إلى أوسع مشاركة جماهيرية في فعاليات الجمعة، وقالت: إن المشاركة الواسعة في المسيرات على حدود غزة مهمة؛ للتأكيد على تمسك الشعب الفلسطيني بثوابته وتشبثه بحقوقه العادلة، ورفضه جميع أشكال الابتزاز. ويشارك الفلسطينيون منذ ال 30 من مارس الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948؛ للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة. ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بشدّة وإجرام؛ حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة؛ ما أدى لاستشهاد 263 مواطنًا؛ منهم 11 شهيدا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصاب 27 ألفًا آخرين، منهم 500 في حالة الخطر الشديد. على صعيد متصل أشاد الأزهر الشريف برفض العاملين بشركة القطارات الإسبانية المشاركة في إنشاء خط "ترام" جديد في القدس، بناء على طلب مقدم من حكومة الكيان الصهيوني، مؤكداً تعدد أوجه الرفض لوجود الاحتلال الصهيوني وممارساته البغيضة ضد حرية الشعب الفلسطيني وسيادته على أراضيه. وأكد مرصد الأزهر أن التخطيطات الاستيطانية التي ينتهجها هذا الكيان تخالف كل الأعراف الدولية والقواعد العامة لحقوق الإنسان ومبادئ الحرية والعدالة الدولية، مشددا أن كل من يعاون هذا الكيان في تنفيذ مآربه الاستيطانية وغيرها من الانتهاكات الحقوقية هو شريك له في الجرم الذي يقترفه ضد الإنسانية ويخالف به جميع التعاليم الدينية ومبادئ الحرية الإنسانية.