توقع مختصون انتعاش مبيعات شركات الأسمنت 10% خلال العام الجاري، وذلك وفق المعطيات التي يشهدها السوق، وأبرزها الزيادة في الإنفاق الرأسمالي والإعلان عن مشروعات سكنية وحكومية وفردية بمعدلات أكبر مقارنة بالفترة السابقة. يأتي ذلك في الوقت الذي قفزت فيه إجمالي الكميات المصدرة من الأسمنت والكلنكر إلى نحو 4.2 مليون طن العام 2018، مقابل 163 ألف طن فقط في 2017. وكشفت بيانات سوق الأسمنت أن إنتاج الشركات سجل خلال 2018 انخفاضا نسبته 11% عند نحو 42.2 مليون طن انخفاضا من نحو 47.1 مليون طن في 2017، إلا أن الانخفاض في حجم إنتاج الكلنكر جاء بنسبة أقل عند 3 % بتسجيل نحو 48.3 مليون طن مقابل 49.85 مليون طن في العام 2017. وارتفعت مخزونات الشركات إلى أعلى مستوياتها التاريخية عند 42.3 مليون طن في 2018 ارتفاعا من 35.6 مليون طن في 2017 بنسبة ارتفاع 19% ، وذلك كنتيجة لانخفاض المبيعات والمنتج من الأسمنت بشكله النهائي، ولجأت الشركات للتصدير في ظل الارتفاع القوي للمخزونات المحلية من الكلنكر، وتشير البيانات إلى أن ال8 سنوات الأخيرة شهدت ارتفاعا متتاليا في المخزون من 8 ملايين طن في 2011 إلى نحو 42.3 مليون طن بنهاية العام 2018 أي بارتفاع 34.3 مليون طن. من جهته قال نائب رئيس لجنة المقاولين عبدالله رضوان: شهد قطاع الأسمنت تراجعا في المبيعات نتيجة تأخر صرف اعتمادات بعض المشروعات، إضافة إلى تراجع السوق العقاري متوقعا انتعاش القطاع في عام 2019 بواقع 10 % نتيجة للمعطيات والإصلاحات الاقتصادية الحالية. وخصصت المملكة من أجل الإنفاق الرأسمالي على المشروعات العام الحالي حوالي 245 مليار ريال، فيما وقعت وزارة الإسكان شراكات مع 25 مطورا عقاريا لتنفيذ مشروعاتها في مختلف المناطق. وتم السماح للشركات بالتصدير إلى الخارج، من أجل تصريف المخزونات وفق ضوابط محددة من أبرزها استقرار السوق المحلي. وبلغت الكميات المصدرة العام الماضي نحو 4.2 مليون طن، دون مستوى المأمول من جانب الشركات.