قال وزير النقل الدكتور نبيل بن محمد العامودي: إن المملكة تشهد في هذه المرحلة، بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين وبحكمة ومتابعة ولي العهد «مهندس التغيير» مسيرة متسارعة وغير مسبوقة، من التقدم والتطوير، تتمثل في رؤية المملكة 2030، التي ترتكز على 3 محاور هي: بناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح، وتنص رؤيتها على أن المملكة العربية السعودية العمق العربي والإسلامي قوة استثمارية رائدة ومحور لربط القارات الثلاث. وتحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - انطلقت أمس في فندق الريتز كارلتون بالرياض، أعمال برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية الذي يستهدف تحويل المملكة إلى قوة صناعية رائدة ومنصة لوجستية عالمية. وأفاد الوزير أن برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية يهدف إلى تكامل قدرات أجهزة الدولة في المملكة، إلى جانب جذب وتشجيع الاستثمارات المحلية والعالمية من خلال أربعة قطاعات رئيسة هي: الطاقة، والصناعة، والتعدين، والخدمات اللوجستية، لتكون المملكة قوة صناعية رائدة ومنصة عالمية للخدمات اللوجستية، مشيرًا إلى أن القطاع الحكومي هو الممكن الرئيس خلف هذا البرنامج، حيث تتكامل فيه جهود العديد من القطاعات. وأوضح أن عدد المبادرات التي يتم العمل عليها حاليا زادت عن 300 مبادرة، مؤكدا في ذات الوقت أن المحرك الأساس في هذا البرنامج هو القطاع الخاص المحلي والدولي، وقال: لذلك قام البرنامج بدعم جميع مبادراته بمجموعة كبيرة من الممكنات والمحفزات لجذب استثمارات محلية ودولية بما يزيد على تريليون وسبعمائة بليون ريال، لتسهم بإذن الله في تحقيق أهداف البرنامج، التي تتمثل في رفع مشاركة القطاعات الرئيسة الأربعة في الناتج المحلي الإجمالي إلى تريليون ومائتي بليون ريال وزيادة الإسهام في المحتوى المحلي إلى أكثر من 700 بليون ريال وإيجاد مليون وستمائة ألف وظيفة جديدة، إضافة الى رفع حجم الصادرات السعودية إلى أكثر من تريليون ريال. وأكد الدكتور العامودي أن العلامة الفارقة التي تُميز برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، هي التكامل بين الجهات الحكومية ذات العلاقة، وروح الفريق والدعم المتبادل كون هذا البرنامج هو نتاج جهود وتضافر 34 جهة. ولفت النظر إلى أن أبرز أمثلة التكامل في البرنامج ؛ مشروعات وعد الشمال، التي يعمل قطاع التعدين فيها على استخراج خام الفوسفات، ويزود قطاع الطاقة بالغاز اللازم للتشغيل ويقوم قطاع النقل بنقل خام الفوسفات إلى المصانع التي تحوله إلى أسمدة فوسفاتية، يتم تصديرها عن طريق أرصفة الشحن البحرية في ميناء رأس الخير، إلى جانب الدعم والمساندة من جهات عدة، حكومية وشبه حكومية، والدور الفاعل من الشركاء المستثمرين المحليين والدوليين في هذه المشروعات. وأبان أنه سبق ذلك طرح مبادرات وتوقيع اتفاقيات تتعلق بالبرنامج، بقيمة 165 مليار ريال، على هامش منتدى «مبادرة مستقبل الاستثمار 2018، كما سيتم - بإذن الله - خلال حفل إطلاق البرنامج اليوم، توقيع أكثر من 37 اتفاقية يبلغ إجمالي قيمتها حوالى 200 مليار ريال، فضلا عن بدء أعمال الإنشاء في مجمع الملك سلمان للصناعات البحرية في مدينة رأس الخير الصناعية، وفي عدد من المشروعات الصناعية في مدينة جازان للصناعات الأساس والتحويلية، وإطلاق مشروع مدينة الملك سلمان للطاقة، والوصول إلى اتفاق بخصوص مشروع تحويل النفط إلى بتروكيماويات بين أرامكو السعودية وسابك، وإصدار ومراجعة العديد من الأنظمة والإجراءات، وتوفير العديد من الممكنات والمحفزات التمويلية وغيرها، بهدف تحسين بيئة الاستثمار. وبين أن هناك أكثر من 60 فرصة استثمارية جاذبة وذات عوائد عالية، معروضة في هذا المنتدى، وجاهزة للتفاوض حولها، وتم تجهز غرف للصفقات، لاستعراضها ومناقشتها ومطابقة الفرصة المناسبة مع المستثمر المناسب الراغب فيها. وأكد أن الجميع يعمل من خلال البرنامج على تهيئة العوامل والظروف التي تسهم في رفع ترتيب المملكة في تقرير مؤشر الأداء اللوجستي الصادر عن البنك الدولي LPI للوصول إلى المرتبة 25 في العام 2030.