اطّلع صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، في مكتبه بمقر ديوان الإمارة بمدينة بريدة اليوم، على سير العمل بمشروعات تقنية المعلومات بالإمارة، المنفذة بالشراكة مع مجموعة الاتصالات السعودية، بحضور وكيل الإمارة الدكتور عبدالرحمن الوزان، ووكيل الإمارة المساعد للشؤون التنموية عمر الربيعان، ووكيل الإمارة المساعد للحقوق صالح البرادي. واستمع سموه خلال اللقاء لشرح مفصل من مدير عام تقنية المعلومات بإمارة المنطقة يوسف الحربي، عن خطط ومبادرات إدارة تقنية المعلومات وسعيها الدؤوب لتطوير قطاع تقنية المعلومات لتحقيق أهداف رؤية 2030 ومبادراتها، متحدثاً عن سير عمل المشروعات بشكل عام التي هي في مراحلها الأخيرة، والمتمثلة بمشروع مركز التحكم لإدارة الأزمات والكوارث من خلال أنظمة الاتصال المرئي والمسموع، وتهيئته وبناءه ليكون مركزاً لتنبؤات من خلال الربط مع جميع الجهات المعنية بالمنطقة عبر نظام فعال يوفر المعلومات والإنذارات بوقتٍ مبكر، مما يساعد على إدارة الأزمة وكيفية الوقاية منها ومعالجتها قبل، وتقديم مؤشرات تنموية عن المنطقة بشكل متكاملة ومتجدد، كاشفاً عن طريقة عمل المبنى الذكي الذي يهدف إلى تحويل مبنى الإمارة إلى مبنى ذو هوية واحدة من خلال وجود شاشات رقمية ثابتة ومتحركة، ذات دقة وجودة عالية مرتبطة بقواعد بيانات متجددة يتم من خلالها عرض المواد الإعلامية والإرشادية والتوعوية. وبين الحربي آلية عمل مشروع الإدارة الإلكترونية للتعديات "عين الصقر"، الذي يتم من خلاله متابعة أي استحداث أو تعديات على الأراضي الحكومية بشكل إلكتروني، عن طريق التصوير الجوي الجغرافي من خلال الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار، وإشعار لجنة التعديات بشكل إلكتروني مباشر من خلال قنوات تواصل متعددة ويوفر الصور العالية الجودة والتصوير الثلاثي الأبعاد وتصوير الفيديو والمقارنة الزمنية لحدوث وتطور التعدي، مظهراً أيضاً خدمة الهاتف الشبكي كأحد الحلول التقنية لمواكبة تطور الاتصال، الذي يتميز بالأمان والاستمرارية والموثوقية العالية من خلال استخدام بروتوكول الإنترنت يغطي ديوان الإمارة والمحافظات كمرحلة أولى. ونوه الحربي بالدعم الكبير الذي يوليه سمو أمير القصيم وسمو نائبه في رعاية مشاريع المنطقة، مؤكداً أن إدارة تقنية المعلومات تعمل حالياً على نقل الإمارة تقنياً ورقمياً، وذلك بالتركيز على البنية التحتية الرقمية. وأكد سمو أمير القصيم التزام إمارة المنطقة بتنفيذ المشروعات التقنية وفق أفضل المعايير، قائلاً سموه: إن التقنية تعد واحدة من أهم محاور التنمية لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين بما يكفل لهم سرعة الإنجاز وجودة الخدمة، وتأكيداً بأهمية التعاملات التقنية، ودورها المهم في المتابعة الإدارية وتسهيل التواصل بين المراجعين والإمارة، وتقديم خدمة إلكترونية فاعلة سواءً للعمل الداخلي أو خدمة المراجع من موقعه دون الحضور. وأشاد سمو الأمير فيصل بن مشعل بالكوادر البشرية في إدارة تقنية المعلومات بالإمارة على إنجاز المشروعات المنفذة في إمارة المنطقة، وبالمشروعات التقنية التي تشهدها الإمارة، التي جعلت إمارة المنطقة من المناطق المتقدمة في تقديم الخدمات الإلكترونية.