رأسية «دفاعية» تقصي الصقور لأول مرة من دور خروج المغلوب ودّع منتخبنا بطولة كأس آسيا 2019 لكرة القدم والمقامة في الإمارات حتى الأول من فبراير المقبل، بعد خسارته أمام اليابان صفر-1 في مباراة متواضعة المستوى على استاد الشارقة الاثنين في دور ال16. وسجل المدافع تاكيهيرو تومياسو الهدف الوحيد (20) لليابان التي تلتقي في الدور ربع النهائي الخميس المقبل، فيتنام الفائزة على الأردن بركلات الترجيح 4-2 بعد التعادل 1-1 أمس الأول الأحد. وهي المرة الأولى التي يتخطى فيها «الصقور الخضر» دور المجموعات ولا يصلوا إلى المباراة النهائية، علما أنهم انتزعوا اللقب في ثلاث مناسبات (1984 و1988 و1996). في المقابل، تابعت اليابان مشوارها، وإن دون إقناع على مستوى الأداء، نحو لقب خامس بعدما سبق لها التتويج أربع مرات قياسية أعوام 1992 و2000 و2004 و2011. وحققت السعودية بإشراف الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي بداية واعدة في البطولة الحالية ضمن المجموعة الخامسة، بتشكيلة لا تضم رأس حربة صريحا، ففازت على كوريا الشمالية 4-صفر ولبنان 2-صفر قبل التعثر أمام قطر صفر-2، فاحتلت المركز الثاني. في المقابل، حصدت اليابان العلامة الكاملة في المجموعة السادسة، وتصدرتها بعد انتصارات غير مقنعة ومحظوظة إلى حد ما على تركمانستان 3-2 وعمان 1-صفر وأوزبكستان 2-1. المواجهة السادسة وكان لقاء أمس، السادس بين المنتخبين في البطولة الآسيوية، إذ خسرت السعودية أربع مرات (صفر-1 في نهائي 1992، 1-4 في الدور الأول لنسخة 2000 وصفر-1 في مباراتها النهائية، وصفر-5 في الدور الأول لنسخة 2011 وصفر-1 في دورال16 من النسخة الراهنة) بينما فازت مرة في نصف نهائي 2007 بنتيجة 3-2. 73 % استحواذ سعودي استحوذ المنتخب السعودي على الكرة بنسبة وصلت في بعض الأحيان إلى 73 في المئة، بيد أن استبسال الدفاع الياباني ورعونة لاعبيه حالت دون هز الشباك، مع العلم أن بيتزي خسر سلمان الفرج وعبدالله الخيبري قبل يوم على انطلاق البطولة بسبب الإصابة. تأهل ياباني باهت لم يقدم المنتخب الياباني الصورة المنتظرة منه وجاء أداؤه الباهت أمام «الأخضر» استكمالا لما قدمه في الدور الأول، بيد أن بلوغ ربع النهائي يعتبر إنجازا للمدرب هاجيمي مورياسو الذي حل بدلا من أكيرا نيشينو بعد المونديال الروسي الذي كان المنتخب قاب قوسين أو أدنى فيه من بلوغ ربع النهائي قبل الخسارة بهدف قاتل أمام بلجيكا (2-3) بعد التقدم عليها بهدفين نظيفين. رأسية دفاعية دخل الفريقان اللقاء بحذر ولم تشهد الدقائق الأولى أي خطورة. وسدد ياسر الشهراني كرة قوية ارتدت من الدفاع إلى عبدالعزيز البيشي الذي سددها بدوره فاصطدمت بقائد اليابان المخضرم مايا يوشيدا لاعب ساوثمبتون الإنكليزي، وأحد العناصر الثابتة في التشكيلة منذ 2010، في الدقيقة 12. وعلى عكس المجريات، وإثر ضربة ركنية لعبها غاكو شيباساكي، ارتقى المدافع المتقدم تاكيهيرو تومياسو فوق الجميع وأرسل الكرة برأسه في مرمى الحارس محمد العويس (20). وشكل لاعبو الأخضر في الدقيقة 35 التهديد الأول على مرمى الحارس شويتشي غوندا إثر دربكة في منطقة الجزاء فوصلت الكرة إلى هتان بهباري، لاعب فريق الشباب، سددها لولبية رائعة أخطأت المقص الأيمن للمرمى بقليل. ونال يوشينيرو موتو أول بطاقة صفراء في المباراة إثر خطأ على علي البليهي ليغيب عن ربع النهائي (39). وبدا واضحا إصرار الأخضر على معادلة الأرقام مع انطلاق الشوط الثاني، فسدد سالم الدوسري العائد إلى التشكيلة بعد غيابه أمام قطر بداعي الإيقاف، كرة سهلة في أحضان غوندا (48)، قبل أن يلعب يوشيدا كرة رأسية التقطها العويس دون صعوبة (49). وحصل فهد المولد على إنذار في الدقيقة 55، قبل أن يخرج البيشي ويحل يحيى الشهراني بدلا منه (56). ولاحت فرصة ذهبية لتعديل النتيجة عندما تقدم المولد بالكرة من الناحية اليمنى إلى عمق المنطقة ولعب تمريرة إلى الخلف وجدت سالم الدوسري الذي هيأها لنفسه وسددها بعيدا عن المرمى (62). وسدد بهابري كرة من بعيد مرت سنتيمترات إلى جانب القائم (64)، ومرر عبدالله عطيف كرة من الجهة اليمنى إلى حسين المقهوي لعبها رأسية لم تجد إلى الشباك سبيلا (74). ووصلت نسبة الاستحواذ السعودية إلى 71 في المئة عند الدقيقة 75 في ظل تراجع ياباني غير مبرر. وخرج تاكومي مينامينو ودخل جونيا إيتو من الناحية اليابانية، فيما خرج عطيف ودخل محمد الزيعلي (77) من الجهة السعودية. ونال الشهراني إنذارا نظير تدخل خطر على ايتو (81). وزاد الضغط السعودي مقابل استبسال دفاعي ياباني، وأجرى مورياسو تبديلين في الدقائق الأخيرة في محاولة لوضع حد للمد «الأخضر» قبل أن يطلق الحكم الأوزبكي رافشان ايرماتوف صافرته معلنا نهاية اللقاء.