انتشرت قوات أمنية سودانية، أمس الخميس، في وسط الخرطوم حيث كان من المتوقع أن يشارك متظاهرون في مسيرة في اتجاه القصر الرئاسي لدعوة الرئيس عمر البشير إلى مغادرة السلطة، وذلك بعد مرور أربعة أسابيع على بدء حركة احتجاج شعبية متواصلة. ودعا المنظمون إلى هذه المسيرة الجديدة في العاصمة وإلى التظاهر في 11 منطقة أخرى بينها بورتسودان ومدني والقضارف وعطبرة. وانطلقت التظاهرات من عطبرة في 19 كانون الأول/ ديسمبر احتجاجا على ارتفاع أسعار الخبز ثم تحولت إلى احتجاجات شبه يومية ضد الحكومة والرئيس البشير. وشوهد عناصر أمن بلباس مدني في الشوارع في وسط العاصمة وفي الطريق المؤدي إلى القصر، بينما توقفت آليات عسكرية مزودة بمدافع رشاشة خارج القصر. وقتل 24 شخصًا في مواجهات خلال الاحتجاجات، بحسب حصيلة رسمية. وكان من المنتظر إعلان العصيان المدني، بحسب ما أعلن قبل يومين بيان مشترك صدر عن تحالف تجمع المهنيين السودانيين، وقوى نداء السودان وقوى الإجماع الوطني.