أظهرت الحكومة الفرنسية اليوم حزمًا وانفتاحًا في آن واحد عشية تعبئة جديدة لحركة "السترات الصفراء"، منتقدة "مثيري الشغب" الذين "يريدون إسقاط الحكومة". وقال الناطق باسم الحكومة بنجامين غريفو عقب أول اجتماع لمجلس الوزراء هذا العام إن هذه الحركة "أصبحت، بالنسبة لأولئك الذين لا يزالون ناشطين، عملًا يقوم به مثيرو الشغب الذين يريدون العصيان والإطاحة بالحكومة". وبعدما شهدت نهاية العام تراجعًا للتعبئة، دعا ناشطو "السترات الصفراء" إلى استئناف التظاهرات اليوم. وتتواصل الدعوات على شبكات التواصل الاجتماعي للتجمع في "أماكن رمزية" داخل المدن الفرنسية. واعتبر الناطق أن "الأكثر تطرفًا" الذي تعود بعضهم "الظهور على شاشات التلفزيون" يخوضون "نزاعًا سياسيًا"، مشيرًا خصوصًا إلى إريك درويه أحد قادة تظاهرات "السترات الصفراء" الذي أوقفته السلطات الفرنسية مساء الأربعاء في باريس قرب جادة الشانزليزيه، وأثار توقيفه استهجانًا لدى المعارضة واليمين واليسار على السواء. ولاحظ غريفو أن من لا يزال يشارك في التعبئة "لا يريد المشاركة في الحوار الوطني".