كشفت هيئة الطيران المدني عن تشغيل مطار جدة الجديد للرحلات الداخلية بشكل كامل في منتصف العام الجاري، مشيرة في تصريح ل»المدينة» إلى أن التشغيل الجزئي نظام عالمي متبع في المطارات. ويحسم ذلك التصريح الجدل الذي يثور منذ فترة عن تشغيل المطار، عبر تصريحات متواترة كان أبرزها استقبال المطار جميع الرحلات الداخلية من نوفمبر إلى ديسمبر من عام 2018، فيما رصدت الصحيفة تصريح آخر أن التشغيل الكامل للمطار من يناير حتى مارس من 2019. وكانت «المدينة» قامت بجولة داخل مرافق المطار بعد تشغيله التجريبي في يونيو الماضي من عام 2018، وأكد أحد المهندسين المشرفين على تنفيذ المشروع من قبل الهيئة العامة للطيران المدني، في حينه تشغيل معظم وحدات استقبال المسافرين والمتعلقة بإنهاء إجراءات السفر التي أثبتت نجاحها في التشغيل المبدئي للرحلات المجدولة حاليًا. ويحتوي المطار على 5 صالات لركاب الدرجة الأولى ورجال الأعمال، منها صالتان لمسافري الرحلات الدولية المغادرة و2 للمسافرين على الداخلية، أما الخامسة للمسافرين المواصلين «الترانزيت» على رحلات دولية وداخلية. كما يضم أنفاق خدمات تصل إلى 55 كلم وشبكة طرق بطول 36 كلم، ثلاثة مراكز أحمال ومركزان متكاملان للمعلومات متصلان بشبكة كابلات (ألياف ضوئية)، وممر للخدمات يربط جميع مراكز الأحمال وتشتمل الصالة الرئيسة على 10 بوابات رئيسة لدخول المسافرين و6 جزر داخلية لإنهاء إجراءات السفر وهي (A - B - C - D - E) بالإضافة إلى بوابة خاصة بمسافرين الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال والتي تتمتع باستقلاليتها التامة، و باشرت الخطوط السعودية عمليات استقبال المسافرين لمحطتي القريات وعرعر عبر هذه البوابة بالإضافة إلى البوابات المؤدية إلى مسافري درجة الضيافة، وتحتوي الصالة على 220 كاونتر لخدمة جميع خطوط الطيران المحلية والدولية و80 جهاز خدمة ذاتية، وخصصت مساحات تجارية تتجاوز 27987 م2 داخل مجمع الصالات لإقامة محلات تجارية، منها مايزيد على 12 ألف متر مربع لصالة الرحلات الداخلية، و16 ألف متر مربع للاستثمار التجاري في صالة الرحلات الدولية.