اندلعت احتجاجات في مدينة القصرين ومدن أخرى غربي تونس، مساء أمس الاثنين، في أعقاب إقدام الصحفي عبد الرزاق زرقي على إضرام النار في جسده، ما أسفر عن وفاته. وأقدم الشاب عبدالرزاق الزرقي (29 عاما)، الذي يعمل في قناة "تلفزة تي في" الخاصّة على إحراق نفسه بعد ما سكب البنزين على جسده ثم أضرم النار فيه، بساحة الشهداء، وسط مدينة القصرين. وأشاع الشاب خبر وطريقة موته، عبر مقطع فيديو على صفحته بموقع "فيسبوك"، قبل إشعال النار في نفسه، إذ ظهر وبيده قارورة بنزين، معلنا أنه سيحرق نفسه، مشتكيا من وضعيته الإجتماعية الهشّة، ومندّدا باستمرار حالة البطالة والتهميش والفقر الذي يعيش فيها هو ورفاقه، وإهمال السلطات لولاية القصرين وعدم مبالاتها بمطالب ساكنيها، داعيا إياهم إلى الانتفاضة من جديد للمطالبة بحقوقهم. وانتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه الزرقي وهو يسكب البنزين على جسده، الذي اشتعل بعد أن أضرم النار فيه، وتدّخل عدد من المواطنين لإطفائه في محاولة لإنقاذ حياته، إلا أنه لقي مصرعه رغم إسعافه إلى المستشفى، متأثرا بالحروق البليغة التي أصابته.