* خلال الأيام الماضية لاحظ ساكن المدينةالمنورة وزائرها الكبير في مواقع متعددة كثافة الحضور الذين يتوافدون على مَرْكَبَات تَحمل شِعار أو مسمى (حَيَاة) وهي بالفعل كذلك؛ فإنما هي عيادات طبية شَامِلة ومتنقلة تقدم الفحص المجاني للجميع. * تلك القوافل الصحية تقوم عليها جمعية أطباء طيبة الخيرية (حَيَاة)؛ وذلك ضمن برامجها التي تهدف إلى تقديم الإغاثة الصحية بالتعاون مع العاملين في الحقل الطبي، والمساهمة في مساعدة الفقراء والمساكين بإيصال الدواء والعلاج إليهم، والعمل على زيادة الثقافة والوعي الصحي في المجتمع، ودعم البحوث الطبية وتشجيعها خاصة البحوث التي تُعْنى بالمشاكل والظواهر الصحية السلبية المنتشرة. * جمعية «حياة» بدأت في رمضان 1427ه، ودورها لا يقتصر على تَسيير القوافل الطبية داخل المدينةالمنورة وإلى محافظاتها، بل نفّذت وتنفذ العديد من البرامج، ومنها: (العلاج الخيري) الذي يسعى لمعونة المرضى المحتاجين بمنطقة المدينةالمنورة، عبر شراكات مع مؤسسات طبية ذات جودة عالية، ويضم عدداً من المشاريع النوعية: منها: «ومَن أحياها» لدعم مرضى الفشل الكلوي، و»أبصرت نوري» لمساعدة عمليات العيون، وكذلك مشاريع «العمليات الجراحية، والأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية، والرعاية الطبية والتنويم، والأمومة والطفولة، وغيرها». * أيضاً اهتمت (حَيَاة) بإنشاء المراكز العلاجية الخيرية المتخصصة، ومنها: (هِبَه) ذلك المركز الرائد في تقديم العناية النهارية بأطفال «متلازمة داون»، وهو الذي يُساهم في التأهيل النفسي والتعليمي لهم، مع علاج النطق واللغة والعلاجين الطبيعي والوظيفي، وكذا مساندة أُسَرِهم بالمشورة الاجتماعية والتوعوية والطبية، ومن النشاطات الفاعِلة للجمعية كذلك المشاركة في الخدمات العلاجية والتوعوية لزوار المدينةالمنورة من الحجاج والمعتمرين عبر «برنامج ضَيْف الرحمن ضَيْفُنَا». * (حَيَاة) كذلك تمارس توعية المجتمع صحياً، وتقترب منه نفسياً بمختلف أطيافه، وتصافحه من خلال زيارات منسوبيها للمرضى في المشافي، وكذا لدور الرعاية الاجتماعية للمسنين، وهم يُرددون: (#لنمنحهم_شعوراً_بالحياة)، ومقدمين لهم فعاليات تثقيفية وترفيهية تخاطبهم بلغتهم، وتحاول التخفيف من عزلتهم. * أخيراً جمعية أطباء طيبة الخيرية (حَيَاة) رائدة في ميدانها، ومنذ انطلاقتها قبل 12 عاماً تقريباً قدمت الكثير من الخدمات الصحية والاجتماعية لأهل المدينة النبوية وزوارها؛ فشكراً لجميع القائمين عليها والداعمين لها، وهذا نداء ورجاء لرجال الخير والمال والأعمال (فضلاً وكرماً ادعموها ليزداد عطاؤها ولتستمر الحياة).