تعهدت رئيسة جورجيا الجديدة سالومي زورابيشفيلي، في حفل تنصيبها رئيسة للبلاد بإجراء إصلاحات سياسية، وتقريب بلادها من أوروبا وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، بعد أن أدت اليمين الدستورية وسط احتجاجات المعارضة في البلاد. ونافست زورابيشفيلي المدعومة من حزب «الحلم الجورجي» الحاكم، غريغول فاشادزي مرشح المعارضة الموحدة في البلاد. سالومي زورابيشفيلي (مواليد باريس، 1952) لم يكن لديها جنسية جورجية إلى أن أصبحت وزيرة خارجية البلاد عام 2004. وبهذا أصبحت أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ البلاد. ومن المتوقع أن تكون زورابيشفيلي آخر رئيس منتخب في جورجيا بحسب القانون الذي سيُطبق في عام 2024؛ إذ إن رؤساء المستقبل ستنتخبهم هيئة انتخابية مختصة بهذا الشأن، وعند ذلك سيصبح دور رئيس البلاد شرفيًّا. ولدت لأبوين جورجيين، هاجرا إلى فرنسا عام 1921 عندما كانت جزءًا من الاتحاد السوفييتي. وكان والدها ليفان المهندس حفيد نيكو نيكولادز الذي كان شخصية سياسية ديمقراطية جورجية بارزة في أواخر القرن التاسع عشر، أما والدتها زينب كديا فكانت من أقارب أول رئيس وزراء في جمهورية جورجيا الديمقراطية بعد الحرب العالمية الأولى. التحقت سالومي بأكثر جهات الدراسة رقيًّا في فرنسا، مثل معهد الدراسات السياسية في باريس. بدأت في الدراسة للحصول على الماجستير في جامعة كولومبيا بنيويورك في العام الدراسي 1972-1973. لكنها لم تكمل دراستها، والتحقت بالسفارة الفرنسية في 1974 لتصبح دبلوماسية. عملت في روما، والأمم المتحدة، وبلجيكا، وواشنطن وغيرها، وزارت زورابيشفيلي جورجيا لأول مرة عام 1986 أثناء عطلة من عملها في السفارة الفرنسية في واشنطن. وترأست سالومي زورابيشفيلي قطاع القضايا الاستراتيجية والدولية في الأمانة العامة للدفاع الوطني الفرنسي في الفترة من 2001 إلى 2003. ثم عُينت سفيرة فرنسا لدى جورجيا في 2003.