أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن محمد بن سعد، وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة المساعد للحقوق، أن الذكرى الرابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله - تحل والوطن في أوج عطائه وازدهاره، يزهو فخرًا بقيادته الرشيدة ويسمو اعتزازًا بمكانته العالمية. وقال سموه: "إن هذه الذكرى تأتي وأبناء المملكة يستشرفون مستقبلهم ومستقبل الوطن ، انطلاقًا من الرؤية الثاقبة لقائدنا - أيده الله - واستراتيجية الإصلاح والتطوير والتجديد وتعزيز الاستدامة التنموية لمواكبة التقلبات الاقتصادية والتحديات الإقليمية وصولاً إلى المشروع الوطني المتكامل وفق رؤية المملكة 2030. وأضاف سمو الأمير فيصل بن محمد يقول :" إن المملكة في هذا العهد الميمون حققت قفزات واسعة في عدة مجالات حضارية تفتح أبوابه برؤية ثاقبة وحكمة راسخة، لأنَّها تقف على مبدأ راسخ يتمثل في الشريعة الإسلامية السمحة والتاريخ العريق وترتكز على قراءة عميقة للواقع ومتغيرات المراحل التي نواجهها في عالم يتطور ويتحول بسرعة لإعداد هياكل متكاملة في الاقتصاد والتنمية والمنظومة المجتمعية، حيث يتم تأهيل الموارد البشرية ورفع قدراتها وكفاءتها من أجل بناء الوطن بفكر جديد وعزيمة أكثر رسوخاً". وأوضح أن خادم الحرمين الشريفين وسمو وليِّ عهده الأمين - حَفِظَهما الله - وضعا اللبنات الأساسية لاستشراف المستقبل من خلال رؤية المملكة 2030 التي بدأت تلوح بشائر منجزاتها في الأفق ولله الحمد، وفي كليهما تعظيم للقيمة الوطنية وتوظيف موارد الدولة بحسب التطور العالميِّ لكوننا جزءًا من هذا العالم الذي نؤثر فيه ونتأثر به، فالرؤية تبدأ بمجتمع حيويِّ وتنتهي بوطن طموح وبينهما اقتصاد مزدهر، يتحقق من خلال الحيوية الاجتماعية التي ترتفع بالوعي وتطور القدرات وتجعل أبناء الوطن أكثر استجابةً وتفاعلاً مع التحديات. وبين وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة المساعد للحقوق ، إن الرؤية برنامج عمل واسع للدولة بجميع مؤسساتها وأجهزتها التنفيذية والتنظيمية والإدارية بسواعد وطنية وامكانات مادية لا حدود لها لتنجزه من أجل الارتقاء بالوطن والمواطن ووضعه في المقام التنمويِّ والحضاريِّ الذي يليق به ويتوافق مع تطلعات القيادة الرشيدة التي استثمرت في العقول من أجل عملية البناء والنماء، إذ لطالما كان ولايزال الإنسان السعودي في مقدمة اهتمامات وأولويات قيادتنا الرشيدة ، لذلك فإنَّ كل ما تم من تخطيط وإعادة هيكلة تتناسب مع مجريات ومتغيرات المستقبل، إنَّما يقودنا إلى المواطن السعوديِّ الذي ينجز ويحقق أهدافه التي تخدم المجتمع والوطن. واختتم الأمير فيصل بن محمد قائلا:" لعلنا ونحن نستحضر هذه الذكرى المباركة، نقف في مرحلة مستقبلية دقيقة، تشهد إطلاق مزيد من المشاريع والبرامج التنموية التي تستهدف تنويع مصادر الدخل، وتطوير القدرات الإنتاجية للوطن والمواطن، وتفعيل الطاقات من أجل تحفيز الأجيال لبذل مزيد من الجهد لتنمية بلادنا الغالية بدعم ورعاية وتشجيع مستمر من قيادتنا، فنحن في كل عامٍ نضيف الكثير من المنجزات التي نفخر بها وتقودنا مباشرة إلى مراكز الصدارة التنموية، وتفتح لنا بفضل الله مزيداً من فرصة الرفاهية والتقدم والاستقرار .