دعا منسق برنامج الفحص المبكر للأمراض الوراثية عند المواليد بمستشفى الولادة والأطفال بمكةالمكرمة، الدكتور ضياء علي عرفة، إلى تجنب زواج الأقارب قدر ما أمكن، وعمل الفحص المبكر للمواليد لمنع انتشار الأمراض الوراثية، التي ارتفعت نسبتها من (4) إلى (5) أضعاف ما هي عليه في بقية دول العالم، مبينًا أن الهدف من برنامج الفحص المبكر هو حماية الأطفال من الأمراض الوراثية، ولأن الحماية هي الحل الأنسب للحد من انتشار الأمراض الوراثية. جاء ذلك في ختام برنامج الفحص المبكر لحديثي الولادة للحد من الإعاقة واليوم العالمي للأمراض المزمنة، الذي نظمه مستشفى الولادة والأطفال بمكةالمكرمة، حيث شدد مساعد المدير العام للخدمات العلاجية بالمنطقة الدكتور حاتم خوقير، إلى ضرورة تثقيف الأسرة والمجتمع في ضوء انتشار عدد الحالات المصابة بالأمراض الوراثية، من خلال إقامة العديد من الفعاليات التي تحتوي على محاضرات ومعرض يضم عدة فرق تطوعية متخصصة في مجال الأمراض الوراثية. وكانت فعاليات البرنامج قد شهدت احتفالاً بافتتاح أول عيادة متخصصة لعلاج مرض السيلياك للأطفال، تحدث خلاله، مدير مستشفى الولادة والأطفال بمكةالمكرمة الدكتور أحمد غيث المحمادي، عن مرض السيلياك، مبينًا أنه يصيب الجهاز الهضمي، وليس له علاج دوائي؛ لكن خطره يمكن أن يؤدي إلى تلف في جدار الأمعاء الدقيقة ثم يتوقف امتصاص العناصر الغذائية بسبب تناول مادة الجلوتين ويؤدي ذلك إلى سوء التغذية مما يتسبب بمشاكل صحية أخرى، وقد يمكن علاجه من خلال اتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين مدى الحياة. فيما أشارت رئيسة قسم التغذية العلاجية بالمستشفى مي لبني، إلى أن العيادة تحتوي على كتاب يتوفر به كل المعلومات عن مرض السيلياك ليسهل على المراجعين الاهتمام بذويهم من المصابين، وسيتم توفير دعم غذائي متكامل للمنتجات الخالية من الجلوتين لجميع الفئات العمرية بمختلف القطاعات الحكومية والخاصة لهؤلاء المرضى شهرياً. وشدد استشاري أمراض الجهاز الهضمي والمناظير الدكتور علي الشمراني، على أهمية توعية وتثقيف الأم والعائلة عن عوامل المرض بالإرشادات المناسبة لتسهل عملية التعامل مع الطفل المصاب.