قضت محكمة العدل الأوروبية اليوم أن لبريطانيا الحق في التراجع عن قرارها الانسحاب من الاتحاد الأوروبي دون الحصول على موافقة دوله الأعضاء، في قرار يشكل نصرًا لمعارضي بريكست عشية جلسة تصويت هامة لمجلس العموم. وأكدت المحكمة في ردّها على دعوى رفعتها مجموعة من السياسيين الأسكتلنديين أن "للمملكة المتحدة حرية إلغاء الإخطار بشأن نيتها الانسحاب من الاتحاد الأوروبي بشكل أحادي الجانب". وأفادت المحكمة أن "إلغاء من هذا القبيل، يتم تقريره بالتوافق مع متطلباتها (بريطانيا) الدستورية الوطنية، سيبقي المملكة المتحدة ضمن الاتحاد الأوروبي بموجب الأحكام ذاتها" المطبقة في وضعها كعضو في التكتل. وبعد استفتاء العام 2016، أعلنت بريطانيا في 29 مارس العام الماضي نيتها الانسحاب من الاتحاد الأوروبي وفعّلت "المادة 50" من معاهدة الاتحاد الأوروبي التي تنص على خروجها بنفس التاريخ بعد عامين. وتصر حكومة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ألا نية لديها بتجميد عملية الانسحاب. وتوصلت إلى مسودة اتفاق بشأن بريكست مع باقي الدول الأعضاء ال27. ويتوقع أن يلقى قرار المحكمة الأوروبية ترحيبًا واسعًا في أوساط الداعين إلى استفتاء ثان. لكن حكومة ماي تصر على أن لا نية لديها للتراجع عن قرار الانسحاب من التكتل بغض النظر عن قرار المحكمة في لوكسمبورغ. وقال وزير البيئة البريطاني المؤيد لبريكست مايكل غوف لإذاعة "بي بي سي" "لا نريد البقاء في الاتحاد الأوروبي. كان تصويتنا واضحًا للغاية". وأضاف أن قرار المحكمة "لا يبدل نتيجة الاستفتاء (الذي جرى في 2016) ولا نية الحكومة المغادرة. تنوي الحكومة الوفاء بالتفويض الذي تمخض عنه الاستفتاء".