تعهد باستخدام أدوات السياسة لتحقيق نمو قوي وعالم خال من الجوع من بوينس آيرس بالأرجنتين إلى العاصمة اليابانيةطوكيو ثم إلى الرياض عاصمة الاقتصاد الكبرى. هكذا كشف البيان الختامي لقمة قادة دول مجموعة العشرين أجندة اجتماعات العامين المقبلين، لتحظى المملكة باستضافة القمة اتساقا مع انطلاق رؤية العالم ل 2030 . وفيما حرص البيان على توجيه الشكر للأرجنتين على رئاستها للقمة واستضافة المؤتمر قمة النجاح، أعرب القادة عن تطلعهم إلى عقد اجتماعاتهم القادمة في اليابان في عام 2019، وفي المملكة العربية السعودية في عام 2020». وأوضح البيان الختامي لقمة العشرين أن القمة عقدت في بوينس آيرس بالأرجنتين، لبناء توافق في الآراء بشأن تنمية عادلة ومستدامة من خلال جدول أعمال محوره الإنسان، مشيرًا إلى أنه تم التركيز على مستقبل العمل، والبنية التحتية من أجل التنمية، والمستقبل الغذائي المستدام، وإستراتيجية تعميم مراعاة المنظور الجنساني في جدول أعمال مجموعة العشرين.. إلى التفاصيل: رحب البيان بالنمو الاقتصادي العالمي القوي والتعهد باستخدام جميع أدوات السياسة لتحقيق نمو قوي ومستدام ومتوازن وشامل وتجنب المخاطر السلبية من خلال تعزيز الحوار والإجراءات لتعزيز الثقة، مشدداً على أن السياسة النقدية في دعم النشاط الاقتصادي وضمان استقرار الأسعار ستستمر بما يتماشى مع تفويضات البنوك المركزية. مراعاة القانون والظروف الوطنية أكد البيان الختامي للقمة الالتزام ببناء مستقبل عمل شامل وعادل ومستدام من خلال تعزيز العمل اللائق والتدريب المهني وتنمية المهارات، بما في ذلك إعادة توظيف العمالة وتحسين ظروف العمل في جميع أشكال التوظيف، وأهمية الحوار الاجتماعي في هذا المجال، بما في ذلك العمل الذي يتم تقديمه عبر المنصات الرقمية، مع التركيز على تشجيع إضفاء الطابع الرسمي على العمل وجعل نظم الحماية الاجتماعية قوية، مع مراعاة القانون والظروف الوطنية. إجراءات للقضاء على عمالة الأطفال أكد البيان أهمية مواصلة تعزيز المهارات المعرفية والرقمية وريادة الأعمال، وتشجيع جمع وتبادل الممارسات الجيدة، وتشجيع زيادة مشاركة القوى العاملة من الفئات الممثلة تمثيلاً ناقصًا وكذلك الفئات الضعيفة، بما في ذلك الأشخاص ذوو الإعاقة، والقيام بتنفيذ سياسات لتحسين وضع الشباب الوظيفي، واتخاذ إجراءات للقضاء على عمالة الأطفال والعمل القسري والاتجار بالبشر. تأكيد أهمية تعليم البنات وأكد البيان أن الوصول إلى التعليم حق من حقوق الإنسان ومجال سياسة عامة إستراتيجية لتنمية مجتمعات أكثر شمولاً وازدهاراً وسلمية، كما أكد أهمية تعليم البنات، وتعزيز التنسيق بين التوظيف وسياسات تعليم الجودة العادلة، لتطوير إستراتيجيات شاملة تعزز الكفاءات الأساسية. دعم التدفق الحر للمعلومات قال البيان: نحن ندعم التدفق الحر للمعلومات والأفكار والمعرفة، مع احترام الأطر القانونية المعمول بها، والعمل على بناء ثقة المستهلك، والخصوصية، وحماية البيانات وحماية حقوق الملكية الفكرية، كما نرحب بمجموعة العشرين للسياسات الرقمية لمشاركة وتشجيع تبني نماذج أعمال الاقتصاد الرقمي المبتكرة، وندرك أهمية التفاعل بين التجارة والاقتصاد الرقمي، وسنواصل العمل على الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة ومنصات الأعمال الجديدة». المساواة بين الجنسين في العمل أكد أن المساواة بين الجنسين أمر بالغ الأهمية لتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية العادلة والمستدامة، مشيرًا إلى أن هناك تقدمًا في تحقيق التزام «قمة بريزبن» بخفض الفجوة بين الجنسين في معدلات المشاركة في القوى العاملة بنسبة 25% بحلول عام 2025. وأكد البيان أنه يجب عمل المزيد ومواصلة تعزيز المبادرات الرامية إلى إنهاء جميع أشكال التمييز ضد النساء والفتيات والعنف القائم على هذا الأساس، والالتزام بتعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة، بما في ذلك من خلال العمل مع القطاع الخاص، لتحسين ظروف العمل للجميع. تعزيز جودة برامج الأطفال وقال البيان: أطلقنا مبادرة مجموعة العشرين لتنمية الطفولة المبكرة ونقف على أهبة الاستعداد للانضمام إلى جميع أصحاب المصلحة في تعزيز جودة برامج الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة والممولة تمويلاً مستدامًا. معالجة الأسباب الجذرية للهجرة أشار البيان إلى التقرير السنوي لدول العشرين لعام 2018 عن الاتجاهات والسياسات الدولية بشأن الهجرة والنزوح الذي أعدته منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي بالتعاون مع منظمة العمل الدولية والمنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين. تعزيز شبكة الأمان المالي العالمية جدد البيان تأكيد الالتزام بمواصلة تعزيز شبكة الأمان المالي العالمية من خلال صندوق النقد الدولي، والالتزام بإكمال المراجعة العامة ال15 للحصص، بما في ذلك صيغة الحصص الجديدة من جانب اجتماعات الربيع، وفي موعد لا يتجاوز الاجتماعات السنوية لعام 2019. معالجة ضعف الديون في البلدان منخفضة الدخل أشار البيان إلى المواصلة في مراقبة تدفقات رأس المال عبر الحدود وتعميق الفهم للأدوات المتاحة، للاستفادة من فوائدها في وقت إدارة المخاطر وتعزيز القدرة على التكيف. وأكد استمراره في اتخاذ خطوات لمعالجة مواطن ضعف الديون في البلدان منخفضة الدخل من خلال دعم بناء القدرات في مجال الدين العام والإدارة المالية،. تأييد الإصلاح الضروري لمنظمة التجارة وأضاف: أن منظمة التجارة العالمية لا تصل حاليًا إلى أهدافها، وهناك مجال للتحسين. لذلك نؤيد الإصلاح الضروري لمنظمة التجارة العالمية لتحسين أدائها وسنراجع التقدم في مؤتمر القمة القادم. الاستمرار في معالجة تغير المناخ أكد البيان أن الموقعين على اتفاقية باريس، الذين انضموا أيضًا إلى خطة عمل هامبورغ، يؤكدون أن اتفاق باريس لا رجعة فيه ويتعهدون بالتنفيذ الكامل له والاستمرار في معالجة تغير المناخ، مع تعزيز التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي. وشدد القادة على أهمية خلق فرص العمل من خلال زيادة الاستثمار في مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة، بما في ذلك مصادر الطاقة المتجددة والتقنيات والبنية التحتية. تحسين جودة الرعاية الصحية أكد البيان الحاجة إلى أنظمة صحية أقوى توفر تدخلات فعالة من حيث التكلفة ومبنية على الأدلة لتحقيق وصول أفضل إلى الرعاية الصحية وتحسين جودتها وميسرة التكاليف للتحرك نحو التغطية الصحية الشاملة (UHC)، تماشيًا مع سياقاتها وأولوياتها الوطنية. وقد يشمل ذلك، حسب الاقتضاء، الطب التقليدي والتكميلي المثبت علميًا، مما يضمن سلامة وجودة وفعالية الخدمات الصحية. معالجة تحديات الأمن الغذائي الالتزام بمنع الفساد ومكافحته أكد البيان الالتزام بمعالجة تحديات الأمن الغذائي، ووصف ذلك بأنه أمر حاسم لتحقيق عالم خالٍ من الجوع وجميع أشكال سوء التغذية، الذي سيعزز الدينامية في المناطق الريفية والزراعة المستدامة. كما شدد على أهمية الإدارة المستدامة للتربة والمياه وضفاف الأنهار التي تدعمها كل دولة على حدة، مع الأخذ في الاعتبار الاحتياجات الخاصة للأسر والمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة، والتشجيع على الاستخدام الطوعي والمشاركة في الممارسات والتقنيات الزراعية المبتكرة والتقليدية، وإبراز أهمية التعاون بين أصحاب المصلحة من القطاعين العام والخاص لتعزيز إدارة المخاطر، وتسهيل التكيف مع بيئة متغيرة، وحماية التنوع البيولوجي وتقديم استجابات فعالة للحد من تأثيرات الطقس على الزراعة. وأضاف البيان: «سنزيد من الجهود المبذولة للتعامل مع القطاع الخاص والمجتمع العلمي وجميع أصحاب المصلحة المعنيين الآخرين لتعزيز القيمة المضافة والإنتاجية والكفاءة والاستدامة والارتقاء في سلاسل القيمة العالمية للزراعة الغذائية وتشجيع المبادرات للحد من ضياع الأغذية وهدرها». تعزيز وصول المرأة للمناصب القيادية نوه بالتزامه بتعزيز وصول المرأة إلى المناصب القيادية ومناصب صنع القرار، وتنمية المهارات الرقمية للنساء والفتيات وزيادة مشاركتهن في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وقطاعات التكنولوجيا الفائقة. ورحب البيان بالتنفيذ المستمر لمبادرة تمويل رائدات الأعمال (We-Fi)، مقدماً شكره لفريق عمل قيادات سيدات الأعمال على عملهن والاستفادة من هذه التجربة، وكذلك رحب بتقرير التمويل المستدام 2018. الالتزام بمنع الفساد أكد البيان الالتزام بمنع الفساد ومكافحته وتقديم القدوة على سبيل المثال. والاتفاق على خطة العمل الجديدة 2019 - 2021 وتأييد مبادئ منع الفساد وضمان النزاهة في الشركات المملوكة للدولة وبشأن منع وإدارة تضارب المصالح في القطاع العام. واستكشاف الروابط بين الفساد والجرائم الاقتصادية الأخرى وسبل معالجتها، بما في ذلك من خلال التعاون في إعادة الأشخاص المطلوبين لمثل هذه الجرائم والممتلكات المسروقة، بما يتفق مع الالتزامات الدولية والنظم القانونية المحلية.