الرؤية السعودية 2030 فتحت أبوابها للسعودية الجديدة، فشاهد العالم هذه الحقبة لهذا الوطن الغالي، واليوم نرى هذا الحضور الطاغي للرؤية بكل تفاصيلها وبداية جني الثمار.. فقد انطلقت يوم الجمعة 30 نوفمبر أعمال قمة دول مجموعة العشرين في بيونس أيريس بالأرجنتين، وقاد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد وفد المملكة لهذه القمة بحضور زعماء الدول الأكبر اقتصادًا في العالم، وهذه المشاركة تأتي تقديرًا لدور المملكة الفاعل في مجموعة تمثل 80٪ من إجمالي التجارة العالمية و90٪ من إجمالي الناتج المحلي العالمي ونحو ثلثي سكان العالم، وكان التوافق في قمة العشرين مع رؤية السعودية فيه تناغم بشكل كبير فكانت أهداف الرؤية لها حضور طاغٍ في قمة العشرين، وما تقدمه المملكة في مجموعة العشرين يعد دورًا حيويًا، فالمملكة تسهم بفعالية في تمويل المركز العالمي للبنية التحتية الذي أسسته مجموعة العشرين لتنمية مشاريع البنية التحتية عالية الجودة، كما تعتبر المملكة من الداعمين لنشاط ريادة الأعمال النسائية. ومن النتائج لعضوية المملكة في المجموعة توفير قنوات اتصال دورية بكبار صناع السياسات المالية والاقتصادية العالمية وهذا يعزز التعاون مع الدول المهمة في العالم. تقول أمل السعيد (عكاظ الجمعة 30 نوفمبر): «في مجال مناخ الاستثمار أثنى تقرير البنك الدولي على الإصلاحات التي أجرتها المملكة في السنوات الأخيرة في مجالي التنظيم والرقابة على القطاع المصرفي وصنف التقرير المملكة في المرتبة 12 من بين 183 دولة وفي التقرير أيضًا أن المملكة ومن خلال عضويتها في العشرين وبالتنسيق مع دول هذه المجموعة تبذل جهودًا كبيرة لتحقيق الاستقرار ودعم الدول النامية، وفي 2017 أكدت المملكة أن الإرهاب لا دين له وأنه جريمة تستهدف العالم أجمع لا تفرق بين الأديان والأعراق وتدين الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره إدانة مستمرة وقاطعة أيًا كان مرتكبوه وحيثما ارتكبوه كونه من أشد الأخطار التي تهدد السلم والأمن العالميين، وشددت المملكة على أن مكافحة الإرهاب والتطرف وتعزيز قيم الاعتدال مسؤولية دولية تتطلب التعاون والتنسيق الفعال بين الدول مؤكدة ضرورة محاربة ومنع جميع مصادر ووسائل وقنوات تمويل الإرهاب». هذا الوطن مقبل بلا شك على مستقبل جديد مشرق بإذن الله وسيرى العالم السعودية الجديدة التي يقود رؤيتها الأمير الطموح محمد بن سلمان.