أكدت المملكة إدانتها للانتهاكات الإسرائيلية، ورفضها القاطع لجميع السياسات والممارسات والخطط الإسرائيلية الباطلة، وغير القانونية، ومحاولات إسرائيل التي تهدف إلى تكريس التمييز العنصري ضد الشعب الفلسطيني وطمس هويته الوطنية، والمساس بحقوقه المشروعة. وقالت: إنها تولي اهتماما بالغا للقضية الفلسطينية وتعتبرها قضيتها الأولى، كما صرح بذلك خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في مؤتمر القمة العربي (قمة القدس) المنعقد في الظهران في شهر أبريل الماضي، مشيرًا إلى أن الذاكرة الدولية زاخرة بمواقف المملكة المشرفة تجاه الشعب الفلسطيني. وأشارت إلى أنها إذ تصوت لصالح القرارات المطروحة بشأن فلسطين وترعى هذه القرارات، إنما تفعل ذلك تجسيدا لمواقف المملكة الداعمة للقضية الفلسطينية، وإيمانا منها بحق الشعب الفلسطيني الشقيق في وطن مستقل يحتضن أحلامه وطموحاته. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها المندوب الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، في اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وقال المعلمي: "إن المملكة تدين بشدة الممارسات الإسرائيلية غير القانونية المتمثلة في بناء المستوطنات الإسرائيلية على أرض دولة فلسطينالمحتلة منذ العام 1967م، وتوسعة ما هو قائم منها بالشكل الذي بلغ حدا يكاد يقضي على أي فرصة متبقية لتحقيق حل الدولتين، فضلا عن أن هذه الممارسات الاستيطانية تعد تحديا وانتهاكا صارخا للقانون الدولي والمواثيق والاتفاقيات وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة". وثمّن الجهود التي بذلتها اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، مما يساعد في تمكينه من ممارسة حقوقه التي كفلتها له قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. وقال: "يصادف اليوم الذكرى السبعين لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني أو ما يعرف بيوم النكبة، سبعون عاما مضت على أكبر مأساة إنسانية شهدها العالم، وهي مأساة تهجير أصحاب الأرض من أرضهم، مأساة إعطاء الحق لمن لا يملك الحق، وسلب الحق من أصحابه. سبعون عاما مضت على تشريد شعب كامل من وطنهم، وسلب ممتلكاتهم، وتدمير منازلهم. سبعون عاما مضت وما زال الشعب الفلسطيني يعاني غربة الوطن، وفقدان الأهل، سبعون عاما مضت ومازال الشعب الفلسطيني قابعا تحت احتلال لا يحترم قرارا دوليا، ولا قانونا أخلاقيا، ولا إنسانيا". وأضاف: أن المملكة تشدد على أهمية السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط بوصفه خيارا استراتيجيا لإنهاء الصراع العربي- الإسرائيلي على أساس حل الدولتين وفقا للمرجعيات الدولية، ومبادرة السلام العربية لعام 2002م، التي تضمن قيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967م وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين، وإنهاء احتلالها لجميع الأراضي العربية بما فيها الجولان العربي السوري والأراضي اللبنانية.