أشاد عدد من عضوات مجلس الشورى بما تضمنه الخطاب الملكي السنوي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- بمناسبة افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة السابعة لمجلس الشورى. وأكدت عضو مجلس الشورى الدكتورة منى بنت عبد الله بن سعيد آل مشيط , أن خطاب خادم الحرمين الشريفين السنوي، يمثل بالنسبة للوطن ولنا كأعضاء مجلس الشورى نبراساً ومنهجاً وخطة لعمل الحكومة وفيه مؤشرات مبشرة للمواطن السعودي، مشيرة إلى إن الوطن والعالم كان يترقب خطاب خادم الحرمين الشريفين السنوي في مجلس الشورى اليوم من أجل رسم السياسات الداخلية والخارجية للمملكة العربية السعودية، حيث يعد الخطاب خارطة الطريق بالنسبة لمجلس الشورى ولكافة القطاعات الحكومية والخاصة. وقالت آل مشيط: إن من أهم ما تضمنه الخطاب اهتمامه الكبير -حفظه الله- بالمواطن السعودي، بكونه المحرك الرئيس للتنمية داخل المملكة واهتمامه بشكل كبير بسواعد الوطن ويقصد بذلك شباب المملكة وفتياتها، وذكر -حفظه الله- بصفة خاصة المرأة السعودية لكونها شريكاً وذات حقوق كاملة وفق الشريعة الإسلامية، وهذا يدل على اهتمام خادم الحرمين الشريفين وكذلك ولي عهده -حفظهما الله -بتمكين المرأة والاستمرار في إعطائها حقوقها التي تضمنها الشريعة الإسلامية لها، ومن أهم ما ذكر -حفظه الله-اهتمامه الكبير بتنمية الوطن ويدل على ذلك زيارات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده في الآونة الأخيرة للعديد من مناطق المملكة ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الوطنية. ولفتت الدكتورة آل مشيط, إلى اهتمام الملك المفدى -حفظه الله - بالقطاع الخاص في المرحلة القادمة، وذلك تأكيد على أن القطاع الخاص يعد شريكاً في رحلة النمو الاقتصادية الطموحة حسب رؤية المملكة 2030 لتصبح المملكة من الدول المتقدمة ومن رواد الاستثمار في تقنيات المستقبل، ولذلك سيكون هذا الخطاب خارطة الطريق بالنسبة لنا للاهتمام بدراسة جميع التقارير التي ترد إلى المجلس من الجهات الحكومية. من جانبها قالت عضو مجلس الشورى الدكتورة فوزية بنت محمد أبا الخيل: إن خادم الحرمين الشريفين ألقى خطاباً ضافياً ووافياً وشاملا في مجلس الشورى الذي يعد وثيقة تاريخية وأساسية وخارطة طريق لأعمال مجلس الشورى والوزراء والمسؤولين في الدولة وللمواطنين الكرام، مؤكدة أن الخطاب الملكي يتسم بالوضوح والشفافية ويعين على تحقيق الأهداف المرجوة والمصالح المبتغاة. وأضافت: أكد حفظه الله التمسك بالثوابت الشرعية التي قامت عليها المملكة العربية السعودية، وقال حفظه الله "إننا نسعى إلى تطوير هذه البلاد المباركة مع الحفاظ على ثوابت العقيدة السمحة"، مؤكدة أن المملكة تسعى إلى ترسيخ الاعتدال والوسطية منذ أن أسسها الملك عبد العزيز رحمه الله، منوهة أن الثوابت الدينية هي نقطة انطلاق، لا تتغير ولا يسمح أن تستغل باسم الدين للانحلال او التطرف. ولفتت إلى أن خطاب خادم الحرمين الشريفين يشير إلى محاور مهمة ومفصلية لإدارة شؤون الدولة، منها التركيز على رؤية 2030 وما تضمنته هذه الرؤية من أن الشباب والفتيات والمرأة هم القلب النابض لهذا المجتمع، كما راعت الاهتمام بالشؤون الدولية الخارجية للمملكة، مفيدة أنه حفظه الله دعم في كلمته دور النيابة العامة بما يحقق الأمن والأمان وفق الشريعة الإسلامية السمحة ولا تأخذه في ذلك لومة لائم. واختتمت الدكتورة أبا الخيل قائلة: يتبادر دائما إلى ذهني مقولة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد حفظه الله (حالمون ، قادرون ، وقادمون ) وقد يكون ذلك إيجازاً للخطاب الملكي. بدورها قالت عضو مجلس الشورى وعضو اللجنة الاجتماعية والأسرة والشباب في المجلس الدكتورة سلطانة البديوي" نحن في المجلس ننتظر الخطاب الملكي السنوي بحماس كبير حيث يضع خارطة طريق واستراتيجية محلية ودولية لخطى المملكة الرائدة على مستوى العالم، فإن الخطاب الملكي مملوء بالمضامين، حيث تحدث الخطاب عن مضامين تتعلق بالشأن الداخلي ومضامين تتعلق بالسياسة الخارجية للمملكة, ففيما يتعلق بالشأن الداخلي، المواطن هو هاجس القيادة حيث ركز خادم الحرمين الشريفين على أن المواطن هو محور التنمية وهو أساس التنمية، كما ركز على حقوق المرأة وأن المرأة بإذن الله ستأخذ حقوقها كاملة، وأكد حفظه الله على تماسك الوحدة الوطنية . ولفتت الدكتورة البديوي إلى أن خادم الحرمين الشريفين لم ينس في خطابه ذكر جنودنا البواسل الذين قضوا وهم يدافعون عن بلادهم، متعهدا برعاية أبنائهم، وهذا موقف أبوي وإنساني نبيل جدا، مشيرة إلى أن المملكة تسير على خط الاعتدال والوسطية في محاربة التطرف و الانحراف وهي تؤكد تمسكها بالشريعة الإسلامية وأنها دولة إسلامية رائدة للعالم الإسلامي. فيما أشارت عضو مجلس الشورى العضو في اللجنة الصحية الدكتورة عالية الدهلوي إلى أن خطاب خادم الحرمين الشريفين يضع معايير تسير عليها أنشطة مجلس الشورى سواء كانت في اللجان و مراجعة تقارير الوزارات، أو حتى أنشطتنا البرلمانية المحلية والخارجية، مفيدة أن الخطاب يتضمن أجزاء ثابتة وأجزاء متجددة حسب وضع المملكة وما تمر به من نهضة تنموية أو من تحديات، ومؤكدة أنه دائما نجد في كلمة الملك تجديداً لبعض القضايا وتأكيداً على بعض القضايا، مشيدة بتركيز خادم الحرمين الشريفين على أخذ المرأة حقوقها كاملة، والاهتمام بالقطاع الخاص والاستثمار ودوره في تنمية الدولة. من جانبها أكدت عضو مجلس الشورى الدكتورة حنان بنت عبد الرحيم الأحمدي أن الخطاب الملكي السنوي في مجلس الشورى هو مناسبة سنوية يتجدد فيها الولاء والاعتزاز بوطن صنع قفزات تاريخية في مسيرة التقدم والنهضة على جميع الأصعدة, وقالت" أصبحت هذه المناسبة من أهم المناسبات الوطنية التي أتطلع لها، لما للخطاب الملكي من أهمية تاريخية حيث درجت قيادات هذه البلاد الغالية على إعلان أهم توجهات السياسة العامة للبلاد في العلاقات الخارجية وفي المواقف من القضايا الدولية والتوجهات الاقتصادية والتنموية الداخلية من خلالها". وأضافت : هذه المناسبة عزيزة عليّ بشكل خاص لأن فيها أُعلنت أهم قرارات تمكين المرأة السعودية قبل عدة سنوات، وفي ذلك اللقاء الذي شهدته، أُعلن دخول المرأة مجلس الشورى والمجالس البلدية, ومن هنا تمت أكبر نقلة في حضور المرأة السعودية للمشهد العام ومشاركتها في الشأن الوطني. وفي هذا العام أكد خادم الحرمين الشريفين أن المواطن السعودي هو المحرك الرئيس للتنمية وأداتها الفاعلة، وأن المرأة السعودية شريك ذو حقوق كاملة، وأكد -حفظه الله- مضي المملكة قدما في مسيرتها التنموية وحراكها التطويري الذي نراه في ذروته مع انطلاقة رؤية المملكة 2030. وأفادت الأحمدي أن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله أشار إلى توجيهه لسمو ولي العهد على التركيز على تطوير القدرات البشرية وإعداد الجيل الجديد لوظائف المستقبل، حيث إن تمكين الشباب هو لب رؤية المملكة 2030 وغايتها, وأكد أيده الله أن الدولة ماضية في خططها لاستكمال تطوير أجهزتها لضمان سلامة إنفاذ الأنظمة والتعليمات وتلافي أي تجاوزات أو أخطاء، وهو بذلك يرد كيد الكائدين والمتربصين في كل مكان. وأضافت : وقد عرج أيده الله على مواقف المملكة تجاه القضايا الدولية وأكد أن قضية فلسطين تحتل صدارة القضايا التي تهم المملكة، وأكد على دعم المملكة للشعب اليمني والتزامها بالقرارات الدولية بحق اليمن ، وأكد على التحذير من التدخلات الإيرانية في دول المنطقة وسياستها التخريبية, كما تضمن الخطاب الكثير من المضامين التي تهمنا كأعضاء في مجلس الشورى وتهم كل مسؤول لنسترشد بها في كل ما نقوم به خدمة لبلادنا.