واصل آلاف من رجال الإطفاء أمس جهودهم لمكافحة الحرائق التي تجتاح شمال وجنوب كاليفورنيا بينما سعت فرق البحث والإنقاذ للعثور على مزيد من الجثث المتفحمة بين أنقاض المنازل في أفدح كارثة حرائق غابات من نوعها في تاريخ هذه الولاية الأمريكية. وأكدت تقارير مقتل 50 شخصا على الأقل في أنحاء الولاية من جراء الحرائق. وفيما لا يزال مصير المئات مجهولا فإن الحصيلة يمكن أن ترتفع. ومعظم الوفيات نجمت عن الحريق الذي اطلق عليه «كامب فاير» في بلدة بارادَيس وجوارها. ويبلغ عدد سكان البلدة التي تحولت إلى ركام 26 ألف نسمة وتقع على سفح جبال سييرا نيفادا على بعد 130 كلم شمال ساكرامنتو عاصمة الولاية. وقال مسؤول الشرطة المحلية كوري هونيا في مؤتمر صحافي «يوم (الثلاثاء) تم العثور على رفات ستة أشخاص آخرين، مما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 48. رفات الستة كانت في باراديس، وجميعهم كانوا داخل منازلهم». وقضى شخصان آخران في حريق «وولسي فاير» شمال لوس انجليس.