لا نكاد ننتهي من مأساة حفر الصرف الصحي وتبريراتها التي تبرأت منها جميع صيغ الأعذار حتى نصل الى مأساة حافلة النقل المدرسي التي أصبحت تهدد حياة أطفال أبرياء هدفهم الوحيد التعلم والدراسة.. هل أصبح الموت بهذه اللامبالاة؟ تقع هذه المسؤولية على عاتق طرفين أولهما سائق الباص الذي لم يكمل عمله على أتم وجه واكتفى بنزول الأطفال واغلاق الباب دون التأكد.. هل يوجد طفل نائم؟ هل توجد حقيبة طفل؟ هل يوجد صندوق طعام لطفل؟ أما الطرف الثاني فهو المسؤول أو المسؤولة عن متابعة غياب الأطفال وسؤال أولياء الأمور إما برسالة أو اتصال في وقت مبكر ليتم تدارك العواقب. ماهو التبرير لهذه المأساة الحاصلة وهي مجرد حافلة لا تحتاج لمعدات ثقيلة وخطة معينة للانقاذ.. مجرد حافلة مدرسية يتم فتح بابها وإنقاذ الطفل. طفل يذهب للتعلم ويلقى حتفه في حافلة مدرسية نتيجة إهمال بعض أفراد المنشأة التعليمية.. وطفل يذهب لشراء حلوى ويلقى حتفه في حفر الصرف الصحي نتيجة إهمال منشأة أخرى.. إلى متى ستحترق قلوب الأهالي؟.. إلى متى التهاون في حياة الأبرياء؟