كشف صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود رئيس جمعية الطيران السعودية عن احتياج المملكة لإنشاء أندية وأكاديميات تعليم وتدريب هواة الطيران من الشباب والشابات، مشيراً إلى أن جمعية الطيران السعودية تسعى في ذات السياق إلى نشر ثقافة الطيران وزيادة أعداد الأندية والأكاديميات في جميع مناطق المملكة. جاء ذلك في الندوة التي القاها صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود تحت عنوان «الطيران أسلوب حياة» بالقاعة الكبرى بمركز الملك فيصل للمؤتمرات بجامعة الملك عبدالعزيز صباح أمس الأربعاء 8 صفر 1440ه، وبحضور المدير الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات وأعضاء وعضوات هيئة التدريس، والمختصين في مجال الطيران، والطلاب والطالبات. وبدأت الندوة بكلمة ترحيبية من معالي مدير الجامعة لرئيس جمعية الطيران السعودية مقدماً شكره لاختيار الجامعة لعقد هذه المحاضرة لتحفيز ودعم الطلبة المهتمين في مجال الطيران وأضاف معاليه أن الجامعة ترحب بالتعاون المشترك فيما بين جامعة «المؤسس» وجمعية الطيران السعودية من خلال التدريب والتأهيل وعمل الأبحاث والدراسات العلمية معرجاً على جهود الجامعة من خلال التخصصات العلمية في مجال الطيران في كلية الهندسة. وعقب ذلك بدأت الندوة التي اشتملت على 3 محاور وهي المحور الأول: الطيران.. أسلوب حياة، والمحور الثاني: توقعات مستقبلية، والمحور الثالث: الطيران المدني السعودي وتحديات المستقبل. وأكد رئيس جمعية الطيران السعودي أن قطاع الطيران سيشهد تطوراً لافتاً في الأعوام المقبلة حيث ستتم التنقلات بالبدل الطائرة وسيظهر التنقل بالطيران الفردي من منطقة إلى أخرى بالطائرات الصغيرة، وقال سموه « لذلك أكرر أن الطيران حالياً ومستقبلاً سيكون أسلوب حياة وحاجة بشرية وليس ترفا». وأضاف «يوجد كثير من الأبحاث لتطوير تقنية النقل مثل التقنية (الهايبرلووب) وقطارات ما يسمى ب»الرصاصة» والسيارات الكهربائية، وغيرها كثير لكن مهما بلغت هذه التقنيات من تقدم سنشهد تقنيات النقل الجوي تسبقها بخطوة لأن السر ببساطة في الجو والارتفاع فوق الأرض، يقصر المسافة ويسرع الوصول لذلك لابد على الشباب والشابات، أن يسابقوا الزمن ليضعوا لهم بصمة أو موطئ قدم في المستقبل القريب والبعيد». وبعد انتهاء الندوة استمع سموه إلى المداخلات والاستفسارات من قبل الحضور وقام بالرد عليها حيث أكد أن المملكة تفتقد للأكاديميات والمعاهد والأندية التي تحفز الشباب والشابات للانضمام لمجال الطيران لا سيما أنهم يحتاجون إلى ثروة ضخمة للالتحاق بالأكاديميات الحالية بسبب تكاليفها المرتفعة جداً ولذا يجب علينا البحث عن حلول عاجلة لاستقطابهم، وأشار إلى أن التعاون بين هيئة الطيران المدني وجمعية الطيران يعد تكامليا وليس تنافسيا وهما يعملان تحت مظلة واحدة لخدمة وطن واحد.