لقد كان قراري في محله.. عندما توقفت عن التفكير اتضح أن ما لم يخطر على بالي أتى في أحسن صُوَره.. عندما نسيت أن أنتظر جاءني ما لم أرسمه في خيالي.. عندما لم أتوقع شيئاً صارت الأحداث متسابقة.. عندما لم ألُم الفرص دقت على بابي فرصة تخصني وحدي.. عندما قلت لا ضعفت شخصية الكثير من حولي.. عندما وافقت تغيرت أوضاعي.. عندما تجاهلت أن أتنبأ صار ما كنت أريده.. عندما امتنعت أن أبدو آخر لا يشبهني تعرفت على نفسي أخيراً.. عندما أصبحت منافساتي باردة اتخذت منصباً جديداً.. عندما تجاهلت البعض رغم أني أراهم بأم عيني رحلوا بعيداً.. عندما ضحكت بدون مناسبة فاجأتني أعظم المناسبات فرحاً.. أنت لا تحتاج سوى القرار لتصير الأمور كما تريد أو على الأقل على قدر استطاعتك.. ما يزعجك ليس بذاك السوء.. ما يوترك لم يكن مؤلماً للحد الذي تشكو منه.. ما يُعجزك أبسط من العقدة التي تتوهم أنها موجودة.. ما كان سداً بطريقك لم يمنعك من السير، لأنه باستطاعتك أن تزيحه تماماً.. إن القرار الصائب الوحيد أن تعيش بدون قمة الإحساس التي تجعل منك شاكياً باكياً للأبد لأننا عندما نفقد جزءاً من إحساسنا عمداً تصير الحاجات وفق تحملنا بل وتصبح كما نتمنى فجأة.. لن تصبح الأمور دائماً كما تتخيل إنما أحياناً كما ينبغي.. وليس على القرارات أن تتأخر أكثر من ذلك لأنها تدمر الشخص أو تبنيه وعليك أن تقرر فوراً كيف سيكون شخصك الجديد ليس وفقاً للظروف إنما وفقاً لقوتك، لوصولك ونجاحك.
