أدان البرلمان العربي التدخل الإيراني في اليمن من خلال دعمها للحوثيين وتهديدها لدول الجوار باستمرارها في إطلاق الصواريخ الباليستية على المملكة العربية السعودية. وأكد البرلمان العربي في بيان أصدره اليوم في ختام أعمال جلسته الأولى من دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الثاني، على الحل السلمي للأزمة اليمنية وفق المرجعيات الثلاث "المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة "القرار 2216". وأشار إلى أن الحوثيين يُقدمون كل يوم دليلاً جديداً على عدم رغبتهم في الانخراط في أي جهد جاد لتسوية الأزمة اليمنية بصورة سلمية، ويؤكد ذلك إفشالهم لمفوضات جنيف الأخيرة في 6 سبتمبر الماضي، مُحمّلاً ميليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني المسئولية الناجمة عن استمرار معاناة الشعب اليمني. وشدد على دعم الشرعية اليمنية والدور الذي يقوم به التحالف العربي لعودة الشرعية في اليمن، داعيًا المؤسسات العربية لتحمل مسؤولياتها في إحلال الأمن والسلم في اليمن. كما أدان البرلمان العربي عمليات زرع الألغام البحرية والزوارق المفخخة واستهداف ناقلات النفط في البحر الأحمر من قبل ميليشيا الحوثي، مؤكداً أن هذا الاستهداف يُمثل عملاً إرهابياً، وتهديداً خطيراً للأمن والسلم الدوليين، كما يُمثل تهديداً لحركة التجارة العالمية، ويُضاعف من المخاطر الأمنية في هذه المنطقة الاستراتيجية المهمة، مما يتطلب موقفا ًموحداً من جانب المجتمع الدولي لمواجهة وردع هذا السلوك الخطير. وأوضح أن ما تقوم به ميليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، بحق الأطفال في اليمن يمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتهديداً للأمن والسلم إقليمياً ودولياً، داعياً الأممالمتحدة لاتخاذ تدابير عاجلة وحازمة ضد قيام تلك الميليشيات بالتجنيد القسري بالقوة الجبرية للأطفال في اليمن والزج بهم في ساحات القتال واستخدامهم كوقود للحرب العبثية التي تخوضها ميليشيا الحوثي ضد السلطة الشرعية في اليمن. وطالب البرلمان العربي في بيانه الأممالمتحدة ومنظماتها المتخصصة بضرورة استخدام كل التدابير لمواجهة ما تقوم به ميليشيا الحوثي من استهداف واستخدام مقرات المؤسسات الحكومية والمدارس والمستشفيات لتخزين الأسلحة، وما تقوم به من نهب للمساعدات الإغاثية والإنسانية، وضرورة الإشراف الأممي على هذه المساعدات الإغاثية التي تستغلها تلك الميليشيات لابتزاز الشعب اليمني.