أكدت سفارة خادم الحرمين الشريفين، بالقاهرة، أن المملكة وضعت عمليات تقديم المساعدات الخيرية والإنسانية على رأس أولوياتها، عبر برامج احترافية تخضع لمعايير فنية مُحكمة، وتستهدف تحسين حياة الشعوب؛ إذ بلغ حجم هذه المساعدات لجميع أنحاء العالم، 84.7 مليار دولار، وذلك خلال الفترة من العام 1996 حتى عام 2018م. وأوضح المكتب الإعلامي للسفارة، في بيانٍ له أمس، أن الحكومات المتعاقبة للمملكة تحظى بسجلات حافلة في جهود تقديم خدمات الإغاثة والمساعدات الإنسانية والإنمائية للدول العربية والإسلامية والصديقة منذ الملك المؤسس رحمه الله، لكن القرار الملكي بتدشين مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في الثالث عشر من مايو 2015 جاء ليخط ملامح عصر جديد في هذا المجال. وأوضح البيان أن التوسعات التي تشهدها برامج الغوث والإنماء التي تقدمها المملكة قد لاقت استحسانًا لدى المؤسسات الدولية كافة، وعلى رأسها الأممالمتحدة؛ حيث امتدت أيادي المملكة لنحو 37 دولة، استفادت من حزم المساعدات والبرامج الإنمائية التي قدمتها السعودية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والذي أنجز بدوره نحو 457 مشروعًا إغاثيًّا وإنسانيًّا حول العالم، بتكلفة إجمالية تجاوزت 1.9 مليار دولار أمريكي وذلك حتى نهاية شهر أغسطس 2018. وأشار إلى أن الجهود الإغاثية للمملكة امتدت لتشمل استضافة عدد من الزائرين فوق أراضيها؛ إذ يوضح الدكتور عبدالله الربيعة المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة، أن المملكة استضافت على أراضيها 561.911 زائرًا يمنيًّا و262.573 زائر سوري (لاجئون) وأكثر من 249 ألف من أقلية الروهينجا. ولفت إلى أن المملكة خصصت نحو 277 مشروعًا إغاثيًّا وإنسانيًّا للأشقاء في اليمن بتكلفة إجمالية تجاوزت 1.6 مليار دولار أمريكي، وذلك ضمن البرنامج السعودي لإعادة إعمار اليمن، فيما خصص مركز الملك سلمان للإغاثة حزم من البرامج والمساعدات والمشروعات الإنمائية للأشقاء بالجمهورية العربية السورية، وكان آخرها إطلاق مشروع لإعادة تأهيل المرافق العامة في ريف حلب الشمالي.