كشف تقرير استطلاعي عن توقع 33% من الشركات المتوسطة في المملكة نموًا في الإيرادات يتجاوز ال10% في 2018، فيما تهدف 6 من بين 10 شركات تحقيق نموًا يتراوح ما بين 6-10% ، مما يشكل قفزة بواقع 24 نقطة مئوية، مقارنة بنتائج الاستطلاع في العام الماضي. وقال تقرير مؤشر مقياس النمو لشركة «EY»: إن 82% من المشاركين في الاستطلاع سيعتمدون على الذكاء الاصطناعي ويطبقون التشغيل الآلي للعمليات بحلول 2020، فيما ينوي 95% منهم تطبيق ذلك خلال السنوات الخمس المقبلة. وأضاف أن العام الحالي برزت اللوائح التنظيمية كقوة جديدة في تحفيز الابتكار ونمو الإيرادات، فيما أكد 35% من السعوديين المشاركين في الاستطلاع أن تلك اللوائح هي المحرك الرئيسي للابتكار بزيادة 28 نقطة مئوية عن العام الماضي. وقال فهد الطعيمي، الشريك المدير في المملكة لدى EY : إن قادة الشركات المتوسطة يستغلون موجة الطموح والثقة التي أرستها رؤية 2030، مشيرًا إلى أن التنفيذيين يرون أن الإصلاحات التي أجرتها الحكومة حفزت التغيير والنمو، فيما أن إعلان مؤشر مورغان ستانلي عن ضم السعودية إلى مؤشر الأسواق الناشئة دليل على التقدم المحرز فيها والتأثيرات الإيجابية للإصلاحات. وأضاف الطعيمي: إن توقعات النمو الطموحة لشركات السوق المتوسطة السعودية الواردة في مقياس النمو من EY تفوق بكثير توقعات صندوق النقد الدولي حول نمو إجمالي الناتج المحلي لعام 2018، والبالغة 1.7% . ويعتبر هذا الأمر مشجعًا للشركات السعودية وتعد زيادة مشاركة شركات السوق المتوسطة في الاقتصاد من الأهداف الرئيسية لرؤية 2030، الأمر الذي عزز الثقة بشكل واضح». ويسعى نحو 34% من الشركات السعودية المعتمدة حاليا على البنوك للحصول على تمويل، إلى الحصول على التمويل من خلال أسواق رأس المال، في وقت تتطلع فيه المملكة لتحديث سوق الأوراق المالية وفتحها أمام المستثمرين الأجانب. ويدرس نحو 73% من المديرين التنفيذيين المشاركين في الاستطلاع إمكانية طرح أسهم شركاتهم للاكتتاب العام، وهو مؤشر آخر على نمو ثقة الأعمال. وتمثل التوسعات الخارجية أولوية النمو الرئيسية بالنسبة ل29% من المشاركين في الاستطلاع، في حين تهدف 18% من الشركات المتوسطة إلى تحقيق النمو في الداخل. ودفعت الثقة بنمو الإيرادات رجال الأعمال السعوديون إلى استقطاب المزيد من الموظفين حيث يسعى 58% منهم إلى تعيين موظفين بدوام كامل. ويرى 62% من المشاركين في الاستطلاع بأن هناك حاجة كبيرة لمزيد من التنوع في المواهب.