بالأمس انطلق العام الدراسي الجديد وقام معالي وزير التعليم بهذه المناسبة بتوجيه كلمة لمنسوبي التعليم والطلاب نقل من خلالها تمنيات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -يحفظهما الله- للطلاب بعام دراسي سعيد حافل بالعطاء والنجاح والتوفيق، وعبّر من خلالها عن أمنياته أن يكون هذا العام حافلاً بالمزيد من المنجزات لهذا الوطن وأجياله القادمة. كلمة معاليه شملت توجيه رسائل للطلاب والطالبات ومنسوبي ومنسوبات التعليم العام والجامعي فقد أكد للطلاب والطالبات «أن السباق اليوم هو سباق العلم والمعرفة والمهارة وسباق الإنتاج والعمل المثمر الخلاق فالتنافسُ على المستوى الدَّوْلي يسيرُ بِشكلٍ غير مسبوقٍ لتطويرِ معارفِ ومهاراتِ الأجيالِ القادمةِ، لتكونَ قادرةً على مواجهةِ التحدياتِ التي تواجهُ العالمَ في القرنِ الحاديَ والعشرينْ ومنها التطورُ التقنيُ الهائلْ، والمهاراتُ العاليةُ التي يحتاجُها سوقُ العملْ»، أما رسالته لمنسوبي ومنسوبات التعليم العام والجامعي فقد تضمنت أن «الآمال عليهم بعد الله معقودة في أن يكونوا سباقين لكل عمل يسهم في تعزيز دورهم ويحقق لأبنائنا أفضل الفرص لينالوا من علمهم ومعرفتهم وليتسلحوا بسلاح المعرفة الذي ينقلهم إلى حيث تتطلع قيادة هذه البلاد المباركة وأولياء أمورهم وكافة أفراد المجتمع..». بعض أولياء أمور الطلاب بدورهم يأملون أن يوجهوا كلمة لمعاليه ومنسوبي التعليم بهذه المناسبة وهي أنهم يتمنون هم أيضاً أن يحظى أبناؤهم بموسم ناجح وحافل وأن تنطلق الدراسة فيه من أول أسبوع ويستلم فيه الأبناء المقررات كاملة من أول يوم وتكون المدارس جاهزة لاستقبالهم ويكون المعلمون مكتملين لينعم الأبناء ببيئة تعليمية مناسبة ومحفزة، ولتنطلق المسيرة التعليمية بقوة من أول يوم دراسي، فسباق العلم والمعرفة والمهارة يحتاج إلى مقومات وإمكانات يجب أن توفرها الإدارات التعليمية ليتمكن الطلاب من خوض ذلك السباق، كما أن المهارات العالية التي يحتاجها سوق العمل تتطلب إدراكاً ومتابعة لمستجدات ذلك السوق والتطورات التي تستجد فيه وترجمة كل ذلك في مناهج وتخصصات التعليم بالتنسيق مع وزارة العمل، وكل ذلك يحتاج إلى بيئة علمية متطورة ومتجانسة مع غيرها من الجهات، كما يحتاج إلى تواصل مميز بين المنزل والمدرسة من جهة والمعلم وولي الأمر من جهة أخرى، كما أن التنافس على المستوى الدولي يحتاج إلى قدرات ومهارات عالمية متميزة من قبل المعلمين ليساهموا في رفع مستوى الطلاب العلمي للمستوى العالمي وليحققوا الأهداف المأمولة منهم . الجميع يتمنى ويأمل ويرجو أن يتطور التعليم لدينا منذ عشرات السنين، وبالرغم من كثرة التحديات فإن مرحلة التحول التي نعيشها اليوم والتي تقوم على مبادىء الجدية والإتقان ورفع مستوى الثقة بنظامنا التعليمي من شأنها أن تجعلنا نتفاءل بالمخرجات القادمة والتي ستكون هي الأمل في رفعة ونماء الوطن.