تحمل رحلة الحج العديد من القصص الإنسانية التي يرويها الحجاج، وتجسّد أحوالهم ومآسيهم، وكيف تهيأت لهم الظروف، وتحققت أمنياتهم بأداء الركن الخامس من أركان الإسلام. وأدى النقيب محمد علي أحد منسوبي الجيش الوطني اليمني فريضة الحج هذا العام ضمن "برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج" حفظته العناية الإلهية من الموت إثر تعرضه لقذيفة من الميليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران قتل خلالها عمه، وتعرض لإصابة خطيرة أفقدت عينه اليسرى الإبصار، وأصيب بجرح غائر في فخذه. ويحكي الحاج محمد علي قصته من مقر إقامة ضيوف البرنامج بالمدينة المنورة قائلاً: الحمد لله الذي نجّاني من موت محقق فقد تم علاجي في إحدى المستشفيات الحكومية بمدينة شرورةجنوب المملكة، ثم تم نقلي بأمر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، إلى مستشفى القوات المسلحة بالطائف فخضعت لأربع عمليات جراحية في الفخذ، وكذلك عمليتين في العين، تكللت جميعها بالنجاح بفضل الله، وبعد عناية الله ورعاية المملكة الإنسانية استعدت بصري، وشفيت جراحي، وتمكّنت من أداء مناسك الحج، معرباً عن عظيم شكره لله أولاً ثم لخادم الحرمين الشريفين، ولسمو ولي عهده، على ما يقدمانه من خدمات جليلة وأعمال جليلة للمسلمين ورعاية ضيوف الرحمن والعناية بهم. من جانبه، أوضح الحاج أمجد زكارنه من فلسطين أن أمنيته بأداء شعائر الحج، حيث تحققت بدعوته للقدوم إلى المملكة لأداء الفريضة ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج هذا العام. وقال: سنحت لي فرصة القدوم للمشاعر المقدسة بفضل الله ثم بفضل خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -، قائد هذه البلاد المباركة التي لها أعمال عظيمة وتاريخ مشهود في دعم فلسطين وأسر الشهداء. وبيّن زكارنه أنه أمضى عشر سنوات من عمره رهن الاحتجاز في سجون الاحتلال، وحينما أفرج عنه فجع بنبأ استشهاد شقيقته الصغرى ذات العشرة أعوام. وأكد على عمق العلاقات التي تربط الشعبين السعودي والفلسطيني والشعور بالوحدة والانتماء بين الشعب السعودي والشعب الفلسطيني إذ تربطهما الأخوة العربية الإسلامية، مقدماً الشكر الجزيل لحكومة خادم الحرمين الشريفين ووقفاتها الصادقة ودعمها المتواصل للشعب الفلسطيني في جميع أحواله، كما قدم الشكر للقائمين على البرنامج على ما لقوه من استقبال وترحيب وحفاوة، إضافة إلى الخدمات التي لقيناها من وصولنا، وذلك نهج المملكة وقيادتها الحكيمة.