أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية أن المملكة قيادة وحكومة وشعبًا لا تعرف المستحيل إذا وصل الأمر إلى خدمة الحرمين وإلى الحج والعمرة وإلى ضيوف الرحمن وسنفعل كل ما في وسعنا طالما نحن على هذه الحياة لراحتهم وتوفير كل أسباب الراحة والمتعة لهذه الرحلة الإيمانية». ورفع الفيصل باسمه ونيابة عن جميع المشاركين في تنظيم حج هذا العام 1439ه، التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- بنجاح خطة التصعيد في يوم التروية إلى مشعر منى. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده سموه في مقر إمارة منطقة مكةالمكرمة في منى أمس وأبان الفيصل أن هذا الموسم الذي يعبر عن أن الإسلام هو رسالة سلام، وأن العالم الإسلامي يجتمع برموزه في هذا الحج ومن يمثلونه. وأكد أن الإسلام هو التمتع بالإيمان والأخلاق والمساعدة والمساهمة في الارتقاء بجميع مراحل ومقتضيات الحياة، ليس فقط في البلاد الإسلامية، بل في جميع أنحاء العالم، وقال: «هنيئًا لنا بهذه الوفود من جميع أنحاء الإسلام وهنيئًا للعالم بأن يجتمع ويشاهد ويلمس بالفعل من يمثلون هذه الرسالة، رسالة الإسلام السلام في جميع تصرفاتهم. نقل 1,8 مليون حاج ب18 ألف حافلة وأضاف الفيصل: إن هيئة تطوير مكةالمكرمة نفذت 10 مشروعات في المشاعر المقدسة شملت توسعة الطرق وتضليل ممرات المشاة، ومشروعات أخرى لفصل حركة المشاة عن طريق الحافلات، وجاهزية قطار المشاعر لنقل 350 ألف حاج، فيما سيتم نقل أكثر من مليون و800 ألف حاج بواسطة 18 ألف حافلة مجهزة تقريبًا. وأبان سمو الأمير خالد الفيصل أن أحمال الشركة السعودية للكهرباء قدرت لموسم حج هذا العام ب(17.791) ميجا وات، فيما بلغ إجمالي القوى العاملة العسكرية والمدنية والفرق التطوعية لخدمة الحجيج أكثر من 250 ألف شخص. مشروع تطوير المشاعر وفي سؤال حول مخاطر سير المشاة على الأقدام مع حافلات النقل قال سموه: إن هناك مشروعًا كبيرًا لتطوير المشاعر المقدسة كلها، وتمت دراسته ورفعه للهيئة الملكية لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وجار دراسته وفي حالة الموافقة عليه سيبدأ التنفيذ ويتضمن حل هذه المشكلة. وفيما يتعلق بصدور فتوى هيئة كبار العلماء بتحريم الحج بدون تصريح، أعرب سموه عن شكره للهيئة على هذه الفتوى في هذا الوقت المناسب، وقال «إن الهجوم على المملكة في هذه الفترة لن يمنعه فتوى العلماء أو حتى إنجاز مشروعات لأن هذه الأمور أمور سياسية أكثر منها إسلامية، وتسعى إلى التقليل من أهمية جهود المملكة لخدمة الحجاج، وهذا ظلم للسعودية ولإنسان المملكة، والإنسان السعودي والمسؤول السعودي والقيادة السعودية تبذل قصارى جهدها لخدمة البيتين والحجاج والمعتمرين، وليس أدل على ذلك من شيئ أكثر من أن الملك سلمان -حفظه الله- اختار لنفسه لقب خادم الحرمين الشريفين، فهذه البلاد قيادة وحكومة وشعبًا تفتخر وتعتز بأن تكون في خدمة ضيوف الرحمن والحجاج والمعتمرين في هذه الأراضي المقدسة، فأهلًا بهم فيها ونعدهم بأننا لن نستسلم لهذه الهجمات ولن نهتم بهذه الدسائس أو العيون الحاسدة وسوف نمضي في طريقنا لتكون هذه الرحلة الإيمانية رحلة مريحة للحجاج. وأشار أمير مكة إلى أن عدد الحجاج الإيرانيين بلغ أكثر من 86 ألف حاج وهم في ازدياد، كما وصل عصر هذا اليوم «أمس» أكثر من 300 حاج من دولة قطر ومن الممكن أن تزداد الإحصائية، مرحبًا بهم سموه في بلدهم وبين إخوانهم وذويهم. استخدام التقنية لخدمة الحجاج وأكد سموه أن ملامح حج هذا العام تميزت عن غيرها من الأعوام السابقة باستخدام التقنية، وبيَّن سموه أن استخدام التقنية أحدث وسيحدث نقلة كبيرة جدًا في خدمة الحجاج في السنوات القادمة، والهدف هو جعل مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة من أزكى المدن في العالم. وعن العقوبات الجديدة لتهريب الحجاج إلى المشاعر المقدسة، أشار سموه إلى أن عقوبة التشهير بأسماء المهربين خفضت أعداد المهربين بشكل كبير، ونوه سموه بالهوية المتكاملة التي أطلقتها وزارة الإعلام بعدة لغات بشعار العالم في قلب المملكة، ووصفها بالخطوة المباركة وأن السير فيها طريق للنجاح. اعتراف العالم بإمكانات المملكة الإدارية والفنية وأضاف سموه: العالم يعترف بأن المملكة تستطيع ولديها الإمكانات الإدارية والسياسية والفنية والمادية بأن تجعل هذه الرحلة الإيمانية رحلةً ممتعة للحجاج. وثمن سموه الجهود التي يبذلها رجال الأمن والعاملون في وزارة الداخلية قائلا: «رفعتم رؤوسنا أمام العالم ونحن نفخر بكم وبأمثالكم، من شاهد في العالم رجل أمن ينقل كبار السن والأطفال ويحج بهم ويمشي بهم في الشوارع، من شاهد رجل أمن يقدم حذاءه لامرأة تلبس نعالاً من جلد، من رأى رجل أمن يصب الماء على رأس حاج. إلى ذلك استقبل الأمير خالد الفيصل في مقر الإمارة بمشعر منى مساء أمس، بحضور الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة مكةالمكرمة، نائب رئيس لجنة الحج المركزية، وفدًا من الكشافة السعودية المشاركين في معسكرات الخدمة العامة التي تقيمها جمعية الكشافة العربية السعودية لخدمة ضيوف الرحمن. وكان الأمير خالد الفيصل قد وصل إلى مشعر منى لمتابعة أعمال الحج والوقوف ميدانيًا على الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن خلال موسم حج العام الحالي أمير مكة ل المدينة : «هيئة التطوير» سيكون لها أثر كبير وسريع أوضح سمو الأمير خالد الفيصل، في رد على سؤال ل»المدينة» حول الملفات التى حُلت في المشاعرالمقدسة ومنها مشكلة جسر الجمرات، خلال المؤتمر الصحفي بالأمس، أن مشروع تطوير المشاعر المقدسة من اختصاص الهيئة الملكية لتطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، مفيدًا بأن هذه الهيئة التي يرأسها سمو ولي العهد سوف يكون لها أثر كبير وسريع في تطوير مدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، كما بين سموه أن جميع الإدارات الحكومية والأهلية في مكةالمكرمة ستكون مساعدة للهيئة وسيكون العمل متضامنًا بين الجميع ولن يكون هناك أي تضارب في العمل بين الجهات كافة أرقام كشف عنها الفيصل 160 حملة حج وهمية تم ضبطها. 545.907 مخالفين لأنظمة الحج تم ضبطهم. 231.911 مركبة مخالفة تم ضبطها. 1.758.722 حاجًا من الخارج. 240.747 حاجًا من الداخل. 40 مليون م3 من المياه تم ضخها بمكة والمشاعر. 13 مشروعًا جديدًا لتعزيز الكهرباء تم تنفيذه.