أعلنت مؤسسة كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة والحائز على جائزة نوبل للسلام، أمس، وفاته وقال مصدران مقربان من عنان الذي يحمل الجنسية الغانية: إنه توفي في مستشفى في بيرن بسويسرا في الساعات الأولى من صباح أمس. ولد كوفي من مواليد 8 أبريل 1938، فى كوماسي بغانا، واسمه مركب، حيث تعني كلمة كوفي يوم الجمعة وتعني كلمة أنّان الرابع، ويوم الجمعة هو اليوم الذي ولد فيه، والرابع هو ترتيبه بين إخوته، وقد وضع خطة إستراتيجية لانهاء الأزمة السورية عام 2012، ولكنّها باءت بالفشل قبل أن يقرّ بفشلها.. عنان في كوماسي، غانا.. وهو متزوج من ناني عنان، وهي محامية أصلا وفنانة حاليًا، ولديهما ثلاثة أولاد. درس عنان في جامعة العلوم والتكنولوجيا في كوماسي، وأكمل دراسته الجامعية في الاقتصاد في كلية ماك ألستر في سانت بول، مينيسوتا (1961).. وفي الفترة من 1961 إلى 1962، حضر دراسات عليا في الاقتصاد بالمعهد الجامعي للدراسات العليا الدولية في جنيف.. وكحاصل على زمالة «سلون» في الفترة 1971-1972 في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، نال درجة ماجستير العلوم في الإدارة.. وقد ترك عنان العمل بالأممالمتحدة مدة عامين، من 1974 إلى 1976، شغل خلالها منصب مدير عام الشركة الغانية لتنمية السياحة، حيث عمل في وقت واحد في مجلس إدارتها وفي مجلس مراقبة السياحة الغاني. ويجيد «كوفي أنان» عدة لغات منها: الإنجليزية، الفرنسية والعديد من اللغات الإفريقية في أول عام له كأمين عام للأمم المتحدة، قام كوفي أنان بتقديم «خطة إصلاحية للأمم المتحدة»، التي تمت الموافقة عليها بواسطة الجمعية العامة في 1997م.. وقد كانت لهذه الخطة وجهان، الأول إداري الغرض منه النهوض بالعمليات الإدارية، والآخر تنظيمي يهدف إلى دعم مقدرة المنظمة على الاستجابة السريعة والمؤثرة لاحتياجاتها المتزايدة.. وقد كان لهذه الإصلاحات آثارها الملموسة على أداء المنظمة. شغل منصب نائب الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام في مارس عام 1996م، وذلك بعد شغله لمنصب المبعوث الخاص للأمين العام في يوغسلافيا ومنصب المبعوث الخاص لمنظمة حلف شمال الأطلسي (NATO)، وذلك خلال الفترة التي أعقبت التوقيع على اتفاق دايتون (Dayton) للسلام. وقد عمل كنائب الأمين العام للأمم المتحدة لعلميات حفظ السلام في مارس 1993م، وذلك بعد ما يقرب من عام على عمله كمساعد الأمين العام في نفس القسم.. وقبل شغله هذه الوظائف فقد خدم كوفي أنان الأممالمتحدة في العديد من المناصب الأخرى في أماكن متعددة من العالم منها مصر «القاهرة والإسماعيلية» وأديس أبابا ونيويورك مكرسًا ما يقرب من ثلاثين عامًا من عمره في خدمة المنظمة الدولية كما شغل كوفي أنان، كذلك منصب مساعد الأمين العام لبرامج التخطيط والميزانية والموارد المالية ومراقبة الأممالمتحدة، وعقب الغزو العراقي للكويت عام 1990 م، تم إرسال كوفي أنان بواسطة الأمين العام إلى العراق، وذلك لمحاولة إيجاد حل للأزمة على أرض الواقع مع المساعدة في إخلاء ما يزيد عن 900 من الموظفين الدوليين من الكويت.