الشيخ الأديب محمد بن عبدالله الحميد.. رائد اقترن اسمه بالعمل المؤسسي في الثقافة والفكر، وكان خياره إبان هذا العمل هو الخيار الأصعب وهو التجديد والتحديث، في وقت كان سدنة القديم يقيمون حول الحياة العصرية متاريس من المحذورات والممنوعات.. لكنه حين اتخذ بجرأة خيار التجديد جعل الحوار وقبول الآخر والمختلف ركنين أساسيين من مشروعه الذي تبناه نادي أبها الأدبي.. ولقد حظي النادي في عهده بأدباء كبار التفوا حوله، كما وجد من الأمير الشاعر خالد الفيصل العون على المضي بالنادي والعمل إلى أقصى ما يمكن لناد أدبي فعله. وفي الحقيقة أن نادي أبها الأدبي لم يكن مجرد ناد فقط؛ بل كان معقلاً حقيقيًا لحرية الفكر والحوار المكفول والوطنية الصادقة والانتماء الواعي.. وحين نقول إن أبا عبدالله الحميد كان رائدًا في الفكر والأدب فنحن لا نقصد الأسبقية الزمنية ولكن نقصد أسبقية العمل المؤسسي في مجموعة ونظام لخدمة الثقافة والأدب في المنطقة وفي المملكة. وسوف يقيم النادي عددًا من اللقاءات العلمية حول تاريخ الراحل وجهوده.. رحمه الله رحمة واسعة. (*) رئيس نادي أبها الأدبي