النظام الأساسي للحكم في هذه البلاد المملكة العربية السعودية ينص على أنها ذات سيادة تامة، ومن هذا المنطلق فالسيادة السعودية خط أحمر يرضى من يرضى ويغضب من يغضب، فهذه الدولة السعودية عربية إسلامية دينها الإسلام ودستورها القرآن الكريم الذي لا يمسه إلا المطهرون. من هنا جاء الرفض السعودي الحازم للتصريح الذي صدر عن السفارة الكندية الذي يثير الاستغراب ويحمل بين حروفه الغباء الدبلوماسي ويعطيك انطباعاً بأن هذا التصريح خرج من عقل ليس لديه إلا التخلف والبدائية، وكان الرد السعودي بالرفض التام، والخارجية السعودية أكدت بأن الموقف الكندي يعد تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية لهذا الوطن ومخالفاً لأبسط الأعراف الدولية وجميع المواثيق التي تحكم العلاقات بين الدول ويعد تجاوزاً كبيراً وغير مقبول على أنظمة المملكة العربية السعودية وإجراءاتها المتبعة. فالحزم السعودي كان واضحاً بعدم السماح لكائن من كان بأن يمس سيادة الوطن، ولا تنتظر المملكة العربية السعودية إملاءات من حكومات أو غيرها لتعليمها كيف تدار البلاد، وهي لا تسمح لأحد التدخل في شؤونها، كذلك المملكة على طول تاريخها لم تتدخل في سيادة أي دولة أو في شؤون أي بلد، والحقيقة أن الدبلوماسية الكندية المتهورة قادت كندا لتخسر ثاني أكبر سوق لصادراتها بتجميد المملكة كافة التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة.. وهذه الوزيرة التي تحمل العداء للمملكة هل تقرأ إحصاء التبادل التجاري قبل التجميد -والذي أجرته الهيئة العامة للإحصاء عام 2016- والذي يشير إلى أن السيارات وأجزاءها، الآلات وأدوات آلية وأجزاءها، وأجهزة ومعدات كهربائية ومنتجات الصيدلة من أهم السلع التي استوردتها المملكة من كندا، وهل تعي هذه الوزيرة بأن كندا هي من ترغب في الاستثمار مع المملكة عبر زيادة شركاتها والتوسع في مجال تجارتها. الأستاذ مروان المطلق نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي -الكندي يقول بأن «التبادل التجاري والاقتصادي بين المملكة وكندا بلغ متوسطه 96, 8 مليار، وتوجد شركات كبيرة ومعروفة تعمل في السعودية ستتأثر، وكنا نعمل لفتح المجال واستقطاب المنشآت الصغيرة للعمل في السعودية وآخر الوفود الكندية لدينا بلغ عددهم 100 رجل أعمال كندي..» انتهى / عكاظ الثلاثاء 25 / ذي الحجة. هذه الخسائر ياخارجية كندا، ولتعلموا بأن المملكة العربية السعودية بلد سيادته خطر لمن يقترب منه.