انطلقت صباح أمس فعاليات أضخم مسابقة هاكاثون في الشرق الأوسط، بتنظيم من الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، تحت مسمى "هاكثون الحج"والذي يستمر 3 أيام، وبمشاركة آلاف المطورين من الجنسين من 51 دولة في العالم، ضمن جهود المملكة المتواصلة كل عام في خدمة ضيوف الرحمن واغتنامًا للمواهب التقنية الشابة، التي تبرز ضمنها مشاركة المبرمجين في استكشاف وتطوير تقنيات مواسم الحج. كما يأتي تنظيم هذا الحدث المهم في إطار التزام المملكة بتحفيز المناخ الابتكاري والوصول إلى الريادة الإقليمية والعالمية في مجالات التقنية؛ ما يصبّ في مصلحة دعم الطاقات الشابة وتوفير الفرص المتنوعة لها، وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030. وقدم المستشار بالديوان الملكي رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز الأستاذ سعود بن عبدالله القحطاني شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، على الدعم اللامحدود الذي يقدمونه للشباب واهتمامهم البالغ بدعم المبدعين ونقل المعرفة، مضيفاً أن استضافة المملكة لأكبر هاكثون في تاريخ المنطقة من خلال مسابقة "هاكاثون الحج"، يهدف الى ابتكار حلول تقنية تساهم في إثراء وتحسين تجربة حجاج بيت الله الحرام، وأن المملكة أصبحت إحدى الدول الرئيسية الداعمة بكل قوة للتقنيات الحديثة بكافة أنواعها سعياً في الوصول لأن تكون بوابة التقنية في المنطقة وأشار المستشار القحطاني إلى الدور الذي تلعبه التقنية في التنمية وتحقيق أهداف ما خطط لها، وأن النتائج المرجوة من "هاكاثون الحج" سوف ينعكس إيجاباً في تحسين وتطوير الخدمات المتميزة المقدمة إلى حجاج بيت الله. من جهته، قال جيمي ويلز مؤسس موقع ويكبيديا "شرف عظيم ان اكون معكم في هذه الفعالية التي تتحدث عن الابتكار وسعيد ان ارى هذا الجمع الغفير من المبتكرين الشباب في هذا الحفل"، وقد سرد ويلز قصته مع موقع ويكيبيديا باعتبار الموقع كان يرى أن أي شخص له الحق في الحصول على بعض من الوثائق والمعلومات، مضيفًا إن هناك الآلاف من الأشخاص حول العالم يعملون ليلاً ونهارًا ليكونوا منتجين يتحدثون عن قيم التسامح والتفاهم. واعتبر ويلز أن هاكثون الحج "حدث إبداعي وحماسي جداً"، وقال ستيف وزنياك الشريك المؤسس في شركة أبل إن النجاح ليس بتقليد الآخرين بل بالابتكار واختلاق الأفكار وتنميتها، وأنه من أجل إنجاح المشاريع الخاصة يجب العمل بجد وتفانٍ "كما يجب أن تحب ما تعمله".