أدلى رئيس النظام السوري بشار الأسد بتصريحات عن دور مستقبلي دائم للجيش الروسي في سوريا غابت عنها أي إشارة إلى الدور الإيراني في المرحلة المقبلة، رغم ما قدمته طهران ومليشياتها اللبنانية والعراقية في الحرب، ونقلت وكالات أنباء روسية عن رئيس النظام بشار الأسد أن وجود القوات المسلحة الروسية ضروري من «أجل التوازن في المنطقة»، وحدد الأسد ذلك التوقيت بتغير التوازن السياسي العالمي على الأقل في الشرق الأوسط، وأكمل حديثه بالقول: إن هذا التغيير في التوازن العالمي ربما لا يحدث أبدًا، وأشار إلى أن الوجود الروسي في سوريا مهم وضروري، مشددًا على أن العلاقات بين روسياوسوريا ذات طبيعة طويلة الأجل ومستمرة لعقود طويلة، من جهتها، استغربت مصادر سورية معارضة عدم إشارة الأسد في كلامه لإيران ودورها مع روسيا في دعم النظام ميدانيًا، كذلك عدم حديث الأسد عن دور طهران المستقبلي في سوريا، خصوصًا مع إصرار إسرائيل على خروج إيران ومليشياتها المختلفة من سوريا التي أعلن عنها بعد مفاوضات روسية إسرائيلية في تل أبيب. المعارضة: لم نخسر الحرب إلى ذلك قال رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري أن المعارضة «لم تخسر الحرب»، داعيًا إلى تفعيل المسار السياسي للتوصل إلى حل للنزاع المستمر منذ 2011، وأكد الحريري أن المجتمع الدولي فوّض هذا الحل إلى روسيا حليفة النظام، واستبعد حصول معركة في محافظة إدلب، لأنها «لن تكون سهلة»، معولاً على «ضمانة» تركية للحيلولة دون هذه المعركة التي يسعى إليها النظام وحلفاؤه. وقال الحريري: «عسكريًا خسارات المعارضة هي خسارات مهمة، لأن بإجماع دولي تم وقف الدعم العسكري وغير العسكري عن قوى الثورة والمعارضة، وحتى الدعم السياسي توقف إلى حد كبير.. بالمقابل، تم تفويض روسيا للتدخل بالشكل الذي تريد». وردًا على سؤال عما إذا كان هذا يعني أن المعارضة خسرت الحرب، قال «لا أبداً».