مازالت الاساءات للمملكة وحكامها تتوالى من بعض القوميين العرب من الراضعين من ثدي طهران بعد أن أكلوا من خير الخليج سنينا طويلة، ومازال النهج السعودي في سياسة الصمت مستمرا، وفي هذا النهج اتباع لسيرة المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله حيث كان يسكت عن الأذى حتى اذا غضب كانت ضربته قاصمة، وهذا تحديدًا ما لم يفهمه كثير من عملاء إيران وأذنابها منذ ثورة الخميني المشؤومة التي جلبت الدمار والطائفية وما يعرف اليوم بالإرهاب. ان أول عمل انتحاري قامت به مليشيات هي ما نفذه حزب الدعوة الشيعي المعارض في العراق والذي كان المسؤول عن تفجير السفارة العراقية في بيروت مطلع الثمانينات، بل إن كل صناعة الإرهاب تتلقى الدعم والحماية من إيران وعلى رأسها القاعدة وداعش التي صرحت قياداتها بعدم معاداة إيران حفاظا على مصالح القاعدة وتمويلها. اليوم انهزمت القاعدة واختفت داعش صنيعة أوباما وهيلاري كلينتون اللذان كانا من السذاجة بما فيه الكفاية للتفكير بتسليم الحكم في العالم العربي لجماعة الإخوان المسلمين التي انكشفت حقيقة تلبسها لمسوح الدين زورا وبهتانا، ثم استمرت فضائح محور إيران وأذنابها بسقوط قناع مسيلمة الكذاب حسن نصر الله في لبنان بعد أن ظهر على حقيقته الإرهابية وهو يسبح بدماء المدنيين من أطفال ونساء مع حليفه الطاغية بشار الأسد من أجل حماية حدود إسرائيل التي لم يتجرأ لا حافظ الأسد ولا ابنه بشار أن يطلقا رصاصة عليها منذ أكثر من أربعين عاما فتكون الضربة القاضية لما يسمى بمحور المقاومة المزعوم. ليبقى الموقف السعودي الثابت من قضايا العرب والمسلمين هو طوق النجاة لكل من لم يساوم ولم يبدل ذمته من أجل المال أو المطامع ويركب موجة الشعارات الفارغة.