تطوير الذات هو عملية مستمرة في التعلم والاقتباس من المحيط الخارجي لينمي الشخص مهاراته، ويكتسب سلوكيات ومهارات جديدة تساعده في الوصول إلى هدفه المنشود، ويتم تطوير الذات من خلال دراسة كافة المواقف التي يتعرض لها الشخص أثناء حياته، وأخذ الفائدة منها، ويعتبر تطوير الذات نوعاً من النمو والتغيير يخطط له الشخص ويرسمه وفق أهداف محددة بحيث يجعل حياته متجددة ومليئة بالحيوية والنشاط. وبفضل تطوير ذاتك ستصبح عنصراً فعالاً في المجتمع فتطوير الذات يعرفك على نقاط قوتك وضعفك، فتعمل على تعزيز نقاط القوة، وتلافي نقاط الضعف، كما أنه يجعلك قادراً على تحقيق أهدافك. لكن قد توجد بعض العقبات التي تواجهك في رحلتك نحو تطوير ذاتك، فعليك التعامل معها بحذر لكي تتخطاها بنجاح، ومن هذه العقبات: * فقدانك الرغبة في استكمال حلمك: ويعود سبب ذلك في اقناع نفسك بعجزك عن تحقيق حلمك، ونظرتك للأمور بتكبر وتعالٍ وكأنك ختمت العلم ولا يوجد هناك شيء تتعلمه، فأنت بنظر نفسك أعلم الناس. * عدم امتلاكك القدرة على الاستمرار: عندما يرى الشخص نفسه بأنه غير قادر على الاستمرار في طريق هدفه، فيجب عليه عدم اليأس وإعادة النظر في المعطيات والبحث عن الأشياء التي تجعله يستمر في تحقيق أحلامه. ولتطوير الذات أساليب متعددة نذكر منها: * الإدراك: هو عملية عقلية من خلالها يتعرف الإنسان على عالمه الخارجي، فهو عبارة عن عملية تلقٍّ وتفسير واختيار وتنظيم المعلومات الحسية، وإن حدوث الإدراك يستلزم وجود مثير له معنى، وأن تصدر الاستجابة من الشخص من خلال الاعتماد على خبراته السابقة، وللإدراك دور كبير في تحويل الأمور السلبية إلى أمور إيجابية. * الدراسة والتدريب المستمر: إن الدراسة هي الأساس في عمليات التعلم، فلا يستطيع أي شخص في هذا العالم اكتساب الخبرات والمهارات من دون أن يقوم بدراستها، واكتساب مهاراتها. * تطوير السلوكيات: يجب عليك أن تطور سلوكك بشكل مستمر من خلال الاستفادة من تصرفات الآخرين، فعليك مراقبة ردة فعلهم في مختلف الظروف، وملاحظة التغييرات التي تظهر عليهم. وفي الختام يبقى تطوير الإنسان لذاته من الأمور المهمة في هذه الحياة ، ليكون الإنسان ذا نفع للمجتمع الذي يحيا فيه وعنصراً من عناصر تطوره وتقدمه.