يبدو المنتخب الفرنسي لكرة القدم مرشحًا للفوز بكأس العالم للمرة الثانية في تاريخه عندما يواجه كرواتيا اليوم، حيث حسم الديوك مبارياتهم في الأدوار الإقصائية في الأشواط الأصلية، بعكس الكروات الذين اضطروا للعب أشواط إضافية في جميع لقاءات الأدوار النهائية. في ما يلي 3 «معارك» متوقعة على أرض الملعب، قد يكون لها دور حاسم في ترجيح كفة منتخب على الآخر: مودريتش ضد بوغبا وكانتي تألق مودريتش بشكل كبير في المونديال ويدين له منتخب بلاده بفضل كبير في بلوغه المباراة النهائية. بات نجم ريال مدريد مرشحًا بقوة للفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم بعدما ساهم في الموسم المنصرم بإحراز فريقه لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة تواليًا. هذا ما يطمح إليه بوغبا أيضًا، إلا أن أغلى لاعب في العالم قبل عامين، ضحى ببعض مواهبه في خلق الفرص لمصلحة الفريق في روسيا. شكّل بوغبا شراكة هائلة مع نغولو كانتي في قلب خط الوسط الفرنسي الذي ساعد في تحييد خطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبلجيكيين كيفن دي بروين وإدين هازار في طريق الزرق إلى المباراة النهائية. إذا استطاع بوغبا وكانتي منع مودريتش من السيطرة على خط الوسط كما فعل في نصف النهائي على رغم التعب، ستخطو فرنسا خطوة كبيرة نحو اللقب العالمي. ماندزوكيتش ضد فاران وأومتيتي غالبا مع يخبئ الكرواتي ماريو ماندزوكيتش أفضل ما لديه للمواعيد الكبيرة، وليس هناك أكثر من تحامله على إصابته في الركبة لهز شباك إنجلترا في نصف النهائي وضمان مقعد في المباراة النهائية لبلاده. سيواجه ماندزوكيتش اليوم قطبي الدفاع الفرنسيين رافايل فاران وصامويل أومتيتي. مهاجم يوفنتوس الإيطالي يملك سجلًا جيدًا في مواجهة فاران. سجل الهدف الوحيد لفريق السيدة العجوز في مرمى النادي الملكي (1-4) بطريقة أكروباتية رائعة في نهائية دوري أبطال أورويا 2017، وسجل ثنائية في المباراة التي فاز فيها الفريق الإيطالي 3-1 في أبريل الماضي في سانتياغو برنابيو في إياب ربع نهائي المسابقة القارية، وهدف الفوز لأتليتكو مدريد في الكأس السوبر الإسبانية 2014. سيستخدم ماندزوكيتش كحلقة محورية لمحاولة جلب مودريتش وإيفان راكيتيتش وإيفان بيريشيتش للهجوم، في مواجهة فاران الذي قدم أداء هو من الأفضل لقلب دفاع في المونديال الحالي، وأومتيتي الذي أظهر صلابة في التعامل مع الهجمات الخطرة وحماية مرمى الحارس هوغو لوريس. بروزوفيتش ضد غريزمان. أعاد المدرب زلاتكو داليتش لاعب وسط أنتر ميلان مارسيلو بروزوفيتش إلى التشكيلة الأساسية أمام إنجلترا في نصف النهائي، فحرر لاعبي الوسط مودريتش وراكتيتش من المهام الدفاعية، وتلقى كرات عدة من قطبي دفاع منتخب بلاده حيث فرضت كرواتيا استحواذًا كبيرًا. لم يتألق غريزمان في المونديال كما كانت الحال في كأس أوروبا 2016 عندما فاز بالحذاء الذهبي لأفضل هداف. جاءت أهدافه الثلاثة في المونديال من ركلتي جزاء وخطأ فادح لحارس مرمى الأوروغواي فرناندو موسليرا في إبعاد تسديدة بعيدة لمهاجم أتلتيكو مدريد. ومع ذلك، تحسن مستوى غريزمان مع مرور المباريات فتحول إلى صانع الألعاب الرئيس للمنتخب الفرنسي، وكان صانعًا لهدفي المدافعين فاران (الأول في مرمى الأوروغواي) وأومتيتي في مرمى بلجيكا. سيحاول غريزمان استغلال طاقته وذكائه لإيجاد المساحة لإمداد أوليفييه جيرو وكيليان مبابي إذا ما تراجعت مستويات طاقة لاعبي المنتخب الكرواتي. ستكون مهمة بروزوفيتش منعه من ذلك.