تصدر المنتخب البرازيلي لكرة القدم المجموعة الخامسة ضمن كأس العالم في روسيا، بفوزه المريح على صربيا 2-صفر الأربعاء على ملعب سبارتاك في موسكو في الجولة الثالثة الاخيرة. وضمن المنتخب البرازيلي بهدفي باولينيو (36) وتياغو سيلفا (68) الصدارة، ليلاقي الاثنين المقبل في ثمن النهائي المنتخب المكسيكي الذي حل ثانيا في المجموعة السادسة رغم خسارته أمام السويد صفر-3 في الجولة الثالثة، الا انه أفاد من خسارة حامل اللقب ألمانيا أمام كوريا الجنوبية صفر-2 وخروجه من الدور الأول. ورافقت البرازيل عن المجموعة الخامسة، سويسرا التي تعادلت مع كوستاريكا 2-2، وهي ستلاقي السويد متصدرة السادسة الثلاثاء المقبل. أما صربيا التي فازت على كوستاريكا (1-صفر) وخسرت أمام سويسرا (1-2)، فودعت البطولة من الدور الأول في مشاركتها الثالثة تواليا (غابت عن مونديال البرازيل 2014). وبدأ مدرب المنتخب البرازيلي تيتي المباراة بالتشكيلة نفسها التي خاضت مباراة الجولة الثانية ضد كوستاريكا. الا ان السيليساو الباحث عن تعزيز رقمه القياسي في المونديال وإحراز اللقب للمرة السادسة في تاريخه والأول منذ 2002، بدا أفضل فنيا من الجولتين السابقتين (تعادل في الجولة الأولى مع سويسرا 1-1 وفاز على كوستاريكا 2-صفر بهدفين في الوقت بدل الضائع). وكما مباراتي الجولتين السابقتين، كان فيليبي كوتينيو محور المنتخب البرازيلي، وصنع التمريرة الحاسمة التي سجل منها باويلينيو الهدف الأول. كما شهدت المباراة عودة المهاجم نيمار الذي يشارك في المونديال بعد غياب ثلاثة أشهر اثر تعرضه لكسر في مشط القدم اليمنى، لتقديم لمحات فنية واظهار قدرته على التحرك برشاقة أكبر، والقيام بمراوغات بين المدافعين. وضغط المنتخب البرازيلي على المرمى الصربي من البداية باحثا عن تسجيل هدف للاطمئنان، وتفادي أي عثرة قد تؤدي به الى مصير مشابه لنظيره الألماني. وغابت المحاولات الجدية عن مرمى الحارس الصربي فلاديمير ستويكوفيتش حتى الدقيقة 25، عندما سدد نيمار كرة من مسافة قريبة بقدمه اليسرى بعد اختراق من غابريال جيزوس، الا ان الحارس الصربي تصدى لها. وكان جيزوس مهاجم مانشستر سيتي الانكليزي قريبا من افتتاح التسجيل، عندما تقدم سريعا نحو المرمى، وراوغ ميلوش فيليكوفيتش، وسدد ليواجه بتصد من نيكولا ميلونكيفيتش (29). وكسر البرازيليون التعادل في الدقيقة 36، بعدما رفع كوتينيو الكرة عالية خلف المدافعين الصرب الى زميله في برشلونة الاسباني باولينيو المتقدم سريعا فلعبها ساقطة "لوب" لحظة خروج ستويكوفيتش لملاقاته واسكنها المرمى الخالي. وفي الشوط الثاني، كثف الصرب من ضغطهم لاسيما عبر الثلاثي دوسان تاديش وآدم لياييتش وألكسندر ميتروفيتش الذي أتيحت له فرصة سهلة في الدقيقة 63، بعدما وصلت الكرة مرتدة من الحارس البرازيلي أليسون، الا ان رأسيته الضعيفة نسبيا، اصطدمت بتياغو سيلفا وعادت خفيفة لحارس مرماه. وبعد دقيقتين، تصدى أليسون لكرة رأسية قوية من ميتروفيتش. ومع زيادة الصرب لضغطهم سعيا لمعادلة النتيجة، ضمن تياغو سيلفا الفوز لمنتخب بلاده برأسية اثر ركلة ركنية (68). وفي الجزء الأخير من الشوط، سعى نيمار بكثافة الى تسجيل هدفه الثاني في المونديال بعد الاول في مرمى كوستاريكا، وبالغ أحيانا في المراوغة والاحتفاظ بالكرة ومحاولة التوغل بين المدافعين. وكانت أخطر فرصة لأغلى لاعب في العالم في الدقيقة 86، عندما ارتدت الكرة من الدفاع الصربي ووصلت اليه وهو وحيد في مواجهة ستويكوفيتش. وحاول نجم باريس سان جرمان "اسقاط" الكرة خلف حارس المرمى، الا ان الأخير صدها بيمناه. من جهة اخرى دخلت سويسرا الى المباراة وفي رصيدها 4 نقاط من تعادل مع البرازيل (1-1) وفوز على صربيا (2-1)، ورفعته الى 5 بتعادلها مع ممثلة الكونكاكاف التي كانت خارج حسابات التأهل، بهدفين لبليريم دزيمايلي (31) والبديل يوسيب درميتش (88)، مقابل هدفين لكندال واستون (56) والحارس السويسري يان سومر الذي تحولت الكرة من ظهره الى شباكه اثر ركلة جزاء نفذها براين رويز وارتدت من العارضة (3+90). وتلعب سويسرا الثلاثاء المقبل في سان بطرسبورغ في ثمن النهائي الثاني لها تواليا والرابع في آخر 5 مشاركات (1994 و2006 و2014 و2018)، مع السويد التي تصدرت المجموعة السادسة أمام المكسيك بفوزها الاربعاء ايضا على الأخيرة 3-صفر. وسيخوض فريق المدرب فلاديمير بتكوفيتش مواجهته مع الجار الأوروبي دون قائده شتيفان ليختشتاينر الذي حصل على انذار ثان في دور المجموعات سيحرمه من التواجد الى جانب زملائه الذين سيحاولون قيادة "ناتي" الى ربع النهائي للمرة الثانية فقط، والأولى منذ 1954 حين استضاف النهائيات على أرضه. ودون أي ضغوط، لعب المنتخب الكوستاريكي بتحرر وأمطر مرمى السويسريين بالفرص التي تجاوزت الأربع الواضحة في الدقائق الست الأولى، وأبرزها لسيلسو بورغيس الذي ارتدت رأسيته من الحارس سومر ثم القائم الأيمن (6). وواصل ممثل الكونكاكاف هيمنته المطلقة وكان قريبا مجددا من افتتاح التسجيل لكن العارضة تدخلت هذه المرة لرد تسديدة رائعة لدانيال كوليندريس (10). ثم غابت الفرص وسط مجريات أوحت بأن سويسرا كانت تلعب من أجل التعادل دون مخاطرة، لكن ما أن سنحت لها الفرصة حتى انقضت وخطفت التقدم من هجمة قادها ليختشتاينر في الجهة اليمنى ثم لعب كرة عرضية وصلت الى بريل إمبولو الذي حضرها برأسه لدزيمايلي، فأطلقها الأخير قوية في شباك كيلور نافاس (31). وكانت تلك الفرصة الأخيرة في الشوط الأول، ثم بدأ الثاني بفرصتين للفريقين والأولى كوستاريكية عبر جويل كامبل الذي سدد بجانب القائم (48) والثانية لسويسرا بتسديدة قوية بعيدة لريكاردو روديغيز علت العارضة بقليل (49). وأطلقت كوستاريكا اللقاء من نقطة الصفر عندما ادرك واستون التعادل بكرة رأسية قوية إثر ركلة ركنية من الجهة اليمنى (56)، ثم تراجع أداء الفريقين وغابت الفرص حتى الدقيقة 78 حين كان البديل درميتش قريبا من اعادة سويسرا للمقدمة لكن رأسيته ارتدت من القائم الايسر. إلا أن درميتش عوض هذه الفرصة وخطف التقدم بعد تمريرة عرضية من الجهة اليمنى للبديل الاخر زكريا (88)، ثم احتسب الحكم ركلة جزاء لكوستاريكا قبل أن يلغيها لاحقا عبر تقنية المساعدة بالفيديو "في آيه آر" حيث تبين أن براين رويز كان متسللا. لكن القائد حصل على فرصة التعويض من ركلة جزاء ثانية اثر خطأ من زكريا على كامبل، فسددها بالعارضة لكن الكرة ارتدت من ظهر الحارس سومر والى شباكه (3+90).