يسعى فريق بحثي تحت مظلة جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالتعاون مع فريق مختص من الإدارة العامة للمرور لرصد وتوثيق «أثر قيادة المرأة للسيارة على التنمية المستدامة والسلامة المرورية في المملكة»، حيث ترأس الفريق البحثي الدكتورة نجاح بنت مقبل القرعاوي، أستاذ جغرافية النقل ونظم المعلومات الجغرافية المشارك، عميدة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة، بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل. وفي تصريح خاص أوضحت الدكتورة القرعاوي ل»المدينة» أن الدراسة شارك فيها (30) ألف مشارك ومشاركة من كافة مناطق المملكة وستعلن نتائج الدراسة قريباً. أوضحت القرعاوي أن فكرة المشروع البحثي تتمثل في كونها دراسة وطنية على مستوى المملكة، تتزامن مع حدث تنموي مهم في تاريخها؛ ألا وهو الإعلان ولأول مرة عن السماح للمرأة بقيادة السيارة؛ مما سيتيح للباحثة فرصة نادرة من نوعها بأن تسهم في رصد وتوثيق المرحلة الانتقالية ما بين الحظر والسماح، وتتبع عن كثب تبعات إعلان ذلك القرار وما تطلبه من إجراءات تحضيرية تمهيدًا لتطبيقه وما سيترتب عليه من آثار ملموسة على التنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة (الاقتصاد، البيئة، والمجتمع) والسلامة المرورية قبل رفع الحظر وبعده، ومقارنة المملكة في هذا المجال مع دول مجلس التعاون الخليجي وفي حين يتطلع العالم بأجمعه لمعرفة أثر قيادة المرأة للسيارة في المملكة العربية السعودية، تأتي هذه الدراسة من قلب الحدث، وبقيادة باحثة سعودية متخصصة في نقل المرأة؛ لتجيب عن تلك الاستفسارات والتنبؤات لتصبح الدراسة الأولى من نوعها على مستوى العالم، التي ترصد هذا التحول في المملكة، وتقدم تصور حول مشاركة المرأة في دفع عجلة التطور عبر الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للتنمية المستدامة والسلامة المرورية في المملكة. محاور استقصائية وتستطرد القرعاوي مضيفة: تكمن أهمية المشروع في كونه يوثّق مرحلة هامة من التاريخ التنموي للمملكة انطوت يوم 10/10/1439ه، وهي المرحلة الانتقالية ما بين الحظر والسماح للمرأة بقيادة السيارة في شوارع وطرقات المملكة، كما يمكن لنتائج هذا المشروع وما يتوقع من مخرجاته العلمية أن تكون بمثابة تنبؤ مستقبلي لصانعي القرار في المملكة تساعدهم في وضع الاستراتيجيات وسنّ الأنظمة والتشريعات التي يمكن أن تسهم في تفعيل أبعاد التنمية المستدامة، وتعزيز مفاهيم السلامة المرورية وتحقيق جودة الحياة، وبالتالي خفض قيمة الإنفاق العام تمشيًا مع رؤية 2030. وبشكل أكثر تحديدًا، تقدم هذه الدراسة أفكارًا حول تغير دور النساء وفرص العمل المتاحة لهن بعد رفع الحظر عن القيادة وكيف يمكن لهن المساهمة في تنمية المجتمع والاقتصاد والبيئة. بالإضافة إلى تناول العديد من الجوانب النفسية المرتبطة بهذا القرار. وتركز هذه الدراسة بحسب ما قالت الدكتورة نجاح على تتبع الأثر المترتب من قيادة المرأة للسيارة على أبعاد التنمية المستدامة والسلامة المرورية وذلك على النحو التالي: البعد الاقتصادي، ويرصد: دور المرأة في رفع معدلات الدخل الشهري للأسر الفرص والمجالات الوظيفية المحتملة للمرأة معدلات الصرف على النقل الشهري للأسرة تكاليف العمالة الأجنبية الوافدة للعمل كسائقين خاصين في المنازل حجم الحوالات المالية الدولية للسائقين الأجانب لخارج المملكة مبيعات الوقود ومعدلات استهلاكه الشركات الخاصة ببيع السيارات قطع الغيار والصيانة والتأمينات شركات تأجير السيارات البعد الاجتماعي ويرصد: الصورة الذهنية للمرأة على مستوى العالم نمط الحياة اليومية للمرأة فرص التعليم والعمل المتاحة للمرأة العلاقات الاجتماعات داخل الأسرة وخارجها الاستقرار الأسري الدعم المعنوي والتمكين الاجتماعي الرضا النفسي المعاناة اليومية مع وسائل التنقل اليومي مشاكل السائقين الوافدين الخاصين بالأسر البعد البيئي ويرصد: الازدحام المروري المتوقع التلوث الجوي المتوقع التلوث الضوضائي المتوقع التنوع في أنواع وألوان المركبات المسجلة الزيادة في معدلات الأميال المقطوعة الإقبال على استخدام السيارات الكهربائية