على مر مشاركات مصر في البطولات الدولية، كان لها دور بارز في تغيير عدد من قوانين كرة القدم والتحكيم في الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، وذلك على الرغم من مشاركة الفراعنة القليلة في المحافل الدولية. فقد اتخذ الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» قرارا يقتضي بتغيير بروتوكول تسليم جائزة أفضل لاعب في المباراة، من خلال إزالة صورة شركة الخمور الراعي الرسمي لجائزة أفضل لاعب بالمباراة عندما يفوز بها لاعب مسلم، وذلك لاحترام تقاليد الدين الإسلامي، وذلك حسب شبكة روسيا اليوم. وكان الشناوي، حارس مرمي الفراعنة، رفض استلام جائزة أفضل لاعب عقب مباراة أوروجواي، والتي تم تقديمها كدعاية من شركة خمور. لم تكن تلك هي المرة الأولى، التي يغير فيها الفراعنة بروتوكولات وقواعد الاتحاد الدولي، فقد حدث ذلك مرتين من قبل. فعندما صعد المنتخب المصري لكأس العالم عام 1990 في إيطاليا، رفض لاعبو المنتخب المصري أن يغادروا البطولة دون أن يتركوا بصمتهم عليها، فبعد أداء رائع في المباراة الأولى أمام هولندا وتحقيق التعادل بهدف لمثله سجله كثير الذكر مجدي عبدالغني، من ضربة جزاء. فاجأ المنتخب المصري العالم في مباراته أمام أيرلندا بأداء دفاعي مبالغ فيه، أخرج المدرب الأيرلندي جاكي تشارلتون عن شعوره عقب المباراة، قائلا: «لقد كرهت كرة القدم بسبب المصريين فلماذا أتوا إلى كأس العالم إذا كانوا لا يريدون لعب الكرة». فقد كان الحارس أحمد شوبير ، أكثر اللاعبين استحواذًا على الكرة في اللقاء، عن طريق تمرير الكرة لأحد المدافعين أمامه، فكان المدافع يأخذ الكرة ثم يرجعها بقدمه؛ فيمسكها شوبير متباطئًا، ثم يلعبها لمدافع يمشي بها خطوتين ثم يعيدها لشوبير وهكذا. فقد أدى ذلك إلى أخذ «الفيفا» قرارًا بعد المونديال بإلغاء قاعدة إمساك حارس المرمى بالكرة في حالة إعادتها له من زميل، بعد أن كانت مباراة مصر وأيرلندا عبارة عن تمريرات من أحمد شوبير إلى المدافع هاني رمزي أو المدافع هشام يكن، وبالعكس فقط. أما المرة الثانية ل»الفيفا» فكانت بسبب طرد أحمد المحمدي، الظهير الأيمن للمنتخب، واحتساب ركلة جزاء للبرازيل في مباراتها أمام مصر، بكأس القارات 2009، بعد أن اعترض لاعبو مصر كثيرا علي قرار حكم المباراة، الذي أشار في بداية اللعبة إلي احتساب ركلة ركنية إلا أنه عاد واحتسب ركلة الجزاء وأشهر البطاقة الحمراء في وجه أحمد المحمدي. وأظهرت الإعادة التليفزيونية أن المحمدي أخرج الكرة بذراعه، واعتقد الجهاز الفني للمنتخب وقتها أن الحكم الرابع شاهد الإعادة في الشاشة الموجودة في الملعب وأبلغ حكم الساحة بوجود مخالفة. وهو ما دفع البعثة المصرية لتقديم احتجاج إلى اللجنة المنظمة، ولكن الحكم أكد في تقريره أنه اتخذ القرار بناء على إشارة من مساعده الأول، ولم يكن هناك دخل للحكم الرابع أو الإعادة التليفزيونية.