تشتهر الباحة بمجموعة من الأكلات التي تمثل «ماركة مسجلة» لدى عائلاتها؛ فلا تصنعها ربات البيوت في باقي المناطق بالجودة التي تصنع بها على أيدي سيدات المنطقة. تعد أكلة «الخبزة»، واحدة من أشهر الأطعمة التي كانت الأسر في الباحة تحرص على تزيين موائدها بها في عيد الفطر المبارك، إلا أن ظهورها تراجع في السنوات القليلة الماضية. و»خبزة الباحة» هي الأكبر حجمًا ووزنًا في العالم، وتصنع من البُر البلدي، حيث يتم عجن الكمية، ثم وضعها على أحجار رقيقة على شكل مستدير حتى تصطلي بالنار، ثم تغطى بالصاج أو الفخار الذي يسمى المشهف، ومن ثم توقد عليه النار لمدة تقدرها ربة البيت، بحسب حجم ووزن الخبزة. ويقول عبدالعزيز عطية الزهراني، إن الناس يتجهون للأكلات الشعبية في صباح العيد، وعلى رأسها الخبزة، التي تنفرد بصنعها نساء المنطقة. وتقول أم محمد إن الأسر المنتجة استطاعت أن تنعش أكلة الخبزة، بعد التراجع الذي حدث خلال السنوات الماضية، مشيرة إلى أن صناعة الأسر المنتجة للخبزة، وبيعها في الأسواق، أعاد لها مكانتها خاصة خلال فترة العيد. وأضافت: «تبدأ الاستعدادات لاستقبال العيد قبل حلوله بعدة أيام، وذلك من خلال تجهيز المتطلبات الخاصة به، سواء من مستلزمات العيد، أو من حيث تجهيز الملابس، فيما تكون استعدادات النساء من خلال تجهيزهن باقي مستلزمات العيد الأخرى ومنها الأكلات الشعبية، والحديثة، لكن مع تراجع الاهتمام بالخبزة، أصبحت الأسر المنتجة تقدمها بنكهات طيبة، حتى بدأت تعود لمكانتها وتسحب البساط من تحت الوجبات السريعة واليومية المعتادة.