أكد مختصون أن 40% من المستهلكين يفضلون الشراء عبر المتاجر والمواقع الإلكترونية، عن التقليدية، محذرين أصحاب العمل لا سيما في المنشآت الصغيرة، لن يتمكن من الاستمرار في المنافسة السنوات المقبلة حال عدم قدرته على التطور التكنولوجي. وقال نائب رئيس لجنة المواد الغذائية بغرفة جدة محمد الجهني: إن التجارة الإلكترونية أصبحت من المتطلبات الأساسية لمواجهة ارتفاع التكاليف في الفترة المقبلة، لا سيما أنه يوفر المال والجهد ويغني عن التوسع في منافذ البيع لشركات التجزئة وما يتبعها من مصروفات تشغل. وأضاف أن المتاجر والتطبيقات الإلكترونية والحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي سهلة الوصول للمستهلك، الذي أصبح لا يملك الوقت الكافي للتسوق، مشيرين إلى أن نحو 40% من المستهلكين يفضلون هذا النوع من الخدمات. وقال رئيس قسم التسويق في جامعة الفيصل، الدكتور سعد الحقيل: إن الفترة الأخيرة شهدت ازدهارًا للتسوق الإلكتروني، كخيار توفيري للمستهلك، مشيرًا إلى عدم وجود تفاعل كاف من أصحاب محلات التجزئة مما يؤثر بالسلب في ربحيتها ومستقبلها في المنافسة حال عدم توفير التسوق الإلكتروني لمنتجاتها. وتوقع أن تتراوح نسبة الشراء والتسوق عبر الإنترنت نحو 20% من إجمالي التسوق، مشيرًا إلى أنها ستصبح خيارًا رئيسًا خلال 3-5 أعوام على حساب التسوق التقليدي. وقالت الدكتورة غادة الدريس الأستاذ المساعد في قسم التسويق بجامعة الأميرة نورة: إن سلوك المستهلك وقراراته في الشراء في تغير مستمر، مشيرة إلى أن هذا السلوك يخضع لعدد من الأسباب مثل: الخصائص الديموجرافية، والبيئة. وأضافت أن معرفة أبرز سمات المستهلك السعودي في ظل المتغيرات الاقتصادية الحالية بحاجة إلى دراسات علمية في هذا الموضوع، لافتة إلى أن المستهلك السعودي الحالي بدا أكثر وعيا من ناحية السلوك الشرائي، مما أثر على القوة الشرائية. وأشارت إلى أن الفترة الأخيرة لوحظ وجود تخفيضات تراوحت ما بين 15-20% من سعر بعض السلع، مما يدل على تأٌقلم التجار على معطيات جديدة للمستهلك بعد تراجع القوة الشرائية. وتوقع أحمد الفيفي، المدير الإقليمي لإحدى الشركات العالمية بالمملكة، أن ترتفع نسبة التسوق الإلكتروني في المملكة خلال الثلاث سنوات المقبلة إلى 50%، داعيًا المنشآت الصغيرة إلى التطور التكنولوجي لمواصلة المنافسة في ظل المتغيرات الحديثة.