وصف الفنان الكبير محمد بخش ما يتعرض له مسلسل «العاصوف» من هجوم حاد هذه الأيام، بنفس الهجوم الذي تعرض له مسلسله الشهير «حارة الشيخ»، مؤكدًا أن هذه تعد ظاهرة صحية، ومطالبًا المشاهدين والمنتقدين بالتريث ومتابعة المسلسل إلى نهايته حتى تتضح فكرته وصورته بشكل أشمل. لا تتعجلوا في الحكم وقال بخش ل»المدينة»: الجميع يذكر أن مسلسلنا «حارة الشيخ» تعرض لهجوم عنيف، وهذه وجهات نظر تُحترم، والآن أتابع الهجوم الذي يتعرض له مسلسل «العاصوف» للفنان ناصر القصبي، وهو هجوم بدأ منذ بداية عرض الحلقات الأولى للمسلسل، وهذا خطأ، فعلى المنتقدين أن يصبروا ويتابعوا العمل ثم بعد ذلك يدلوا بدلوهم، وأنا أرى المسلسل عمل جيد وهو ليس عملا توثيقيًا بقدر ما هو رؤية خاصة للمؤلف وطاقم العمل، ولذلك فإن الهجوم المبكر عليه لا داع له، والمشاهد العادي من الصعب أن ينتقد نقدًا فنيًا، ولكنها وجهات نظر نحترمها، ولكن لابد من متابعة العمل بشكل كامل ثم نحكم عليه. وأنا كفنان أتابع العمل من زوايا مختلفة غير عن المشاهد العادي، ونفس ما قيل عن «حارة الشيخ» وأنه أساء للحجاز، يقال اليوم عن «العاصوف» وأنه أساء للرياض، وهذا بالطبع غير صحيح. المخرج وخيوط العمل وحول كون مخرج مسلسل «حارة الشيخ» هو نفسه مخرج «العاصوف»، وهو المخرج المثنى صبح، قال الفنان محمد بخش: شهادتي في المخرج المثنى مجروحة، وهو مخرج جيد جدًا، ويقدم العمل بصورة تتناسب مع الأحداث من حيث الزمان والمكان، وفي «العاصوف» إذا كانت هناك أخطاء فهي ليست من المخرج، بل من الطرح، فموضوع «اللقيط» خط، والعمل بشكل عام به خيوط أخرى، وأكرر أنه يجب عدم الاستعجال في الحكم على العمل حتى نشاهده بالكامل. لم أجد نصًا «يستفزني» وعن عدم تواجده في أي أعمال تلفزيونية ضمن الأعمال الدرامية الرمضانية لهذا العام، قال: بكل أمانة لم أجد في النصوص التي عُرضت عليّ قبل رمضان أي نص يستفزني للمشاركة، فجميع النصوص كانت عادية وليست في المستوى المطلوب، ولهذا اعتذرت عن المشاركة، واتجهت للإذاعة والان أقوم بتسجيل مسلسلين دراميين لإذاعة جدة، الأول بعنوان «حصاد المر»، والثاني «شكرًا للظروف» وسيتم إذاعتها بعد رمضان. SBC الحدث الأبرز وأشاد بخش بالقناة السعودية الجديدة SBC ، ووصفها بأنها الحدث الأبرز في رمضان لهذا العام، حيث تم استبدالها من قناة ثقافية إلى قناة فنية ثقافية متنوعة، ولاشك أن الحكم عليها لازال مبكرًا وعلينا أن نعطيها الوقت الكافي لنرى ما سوف تقدمه، ومن الممكن أن نبدأ في الحكم عليها ومحاسبتها العام المقبل، وأنا كفنان ومنتج أجد أن هذه القناة فرصة مهمة لتسويق أعمالنا السعودية، والدخول بنا كفنانين سعوديين منافسين في القنوات العربية، فعندما تشتري القناة أعمالا فنية عربية لعرضها، يتم أيضًا «مبادلة» هذه الأعمال العربية بأعمالنا السعودية، وعرضها على الفضائيات والقنوات العربية، وهذا دور من المهم أن تقوم به القناة، وأيضًا من الممكن تقديم أعمال فنية عربية مشتركة بين الفنانين العرب والخليجيين. «عرجنة» المسرح انتهت وفي ختام حديثه ل»المدينة»، أبدى النجم محمد بخش إعجابه بما يقدمه «مسرح السعودية» في جدة، وقال: الآن اكتمل المسرح بعد أن كان يسير «أعرج»، فبوجود العنصر النسائي اكتملت مسيرته، واليوم أصبح الدور على المنتجين والفنانين المسرحيين، فالآن المسرح السعودي اكتمل علاجه، ولكنه لازال مريضًا من نواحي أخرى، من أهمها وأبرزها ناحية إيجاد المسارح المهيأة، وكذلك تهيأة الجمهور وتعريفه بثقافة المسرح، وهذه كلها أمور هامة، و»مسرح السعودية» فتح المجال واسعًا لأن نبدأ مرحلة جديدة لكي نقدم مسرحًا جديدًا يليق بالتطور الذي تشهده بلادنا ورؤيتها الجديدة رؤية 2030 بأجمل وأرقى صورها.