تعد من بين السيدات السعوديات الرائدات وذلك لتجربتها كمؤسس لفريق جدة يونايتد الرياضي النسائي، إنها لينة خالد آل معينا عضو مجلس الشورى، التي تعرب عن سعادتها البالغة لزيادة ميزانية الشهر الكريم، على خلفية استضافة الأهل والأقارب والأصدقاء، وفي مقابل ذلك تتوقف بألم وحزن عند قصور فهم الكثيرين لصيام رمضان، وترى أن الغالبية العظمى لم تلمس حتى الآن مقاصده الشخصية والإنسانية والاجتماعية، وتلفت الانتباه إلى نوع من حالات الانفصام الذي نعيشه، فيأخذ البعض من الدين ما يتوافق معه ويسقط البعض الآخر، وتطالب «المعينا» أن تكون الفعاليات الرمضانية خيرية بالدرجة الأولى، مشيرة إلى أن المبتعث في الخارج يقدم صورة رائعة عن مجتمعة، وأن الشهر الكريم فرصة لإعادة ترتيب الأولويات من جديد، وتشعر المعينا بسعادة غامرة لقرار دخول المرأة المدرجات، مشيرة إلى أنه يعزز مفهوم العائلة السعودية، وفي السياق ذاته تتطلع إلى إنشاء اتحاد علم النفس الرياضي، والحد من ديون الأندية الرياضية، حتى تنطلق مجددًا ولاسيما بعد تدخل القيادة الرشيدة لحل هذه الأزمة المزمنة أخيرًا، وعلى الرغم من الانخفاض في ضحايا الحوادث وفقًا للتقارير الأخيرة فإن أكثر ما يزعج المعينا هو التهور في القيادة، خاصة في ساعات ما قبل الإفطار، وفيما يلي نص الحوار: اسمك: لينة خالد عبدالرحيم آل معينا. عملك: عضو مجلس الشورى، مؤسس فريق جدة يونايتد الرياضي النسائي. أيام الشهر الفضيل ماذا تعني لك خصوصية شهر رمضان؟ - خصوصية شهر رمضان تتجلى في الصيام والقيام والتفرغ للعبادة، وخاصة في أيام العشر الأواخر، وآمل أن نستفيد من رمضان؛ ليكون مدرسة تتجلى دروسها في سلوكياتنا طوال العام، من خلال تعزيز التراحم والترابط، وألا يعيش البعض حالة انفصام بين ما يكون عليه في رمضان، وما بعده. متى بدأت الصيام في طفولتك؟ - بدأت الصيام في المرحلة الابتدائية، بتشجيع من الأسرة، ورغم أن البدايات قد تكون صعبة نوعًا ما، فإنها تظل في الذاكرة على الدوام. هل سبق لك صيام رمضان خارج الوطن؟ وكيف كانت التجربة؟ - نعم، كنت أصوم أيام الدراسة بالجامعة في الولاياتالمتحدة، وكانت التجربة جميلة حين تشعر أنك تجمع بين عبادتين؛ طلب العلم وصيام الفرض، وتفتخر بدينك، وتتمسك به في مجتمع غربي، ومن هنا يقدم المبتعث صورة رائعة عن مجتمعه ودينه، الذي يدعو إلى الوسطية والاعتدال وتعزيز القيم النبيلة، فضلًا عن البناء على القواسم المشتركة بين مختلف الأديان والثقافات. ما أهم حدث لا تنسيه في رمضان؟ - بالتأكيد صلة الأرحام، والتهجد بالليل من أهم الأعمال لديّ في رمضان، وأدعوا الله للجميع بالتوفيق في هذه الأيام المباركة، وأن يكون الشهر الكريم فرصةً لالتقاط الأنفاس، وتحديد الأولويات في المرحلة المقبلة. كيف ترين شهر رمضان بين الماضي والحاضر؟ - شهر رمضان في الماضي كانت المناسبات الاجتماعية فيه أقل، والآن كثرت الفعاليات الرمضانية، التي أتمنى أن تكون في شهور أخرى، إلا إذا كانت تكافلية وخيرية، ولعل التعاضد في حب الخير هو أحد المقاصد الأساسية للشهر الكريم. هل تقررين ميزانية خاصة في شهر رمضان؟ - صحيح الميزانية تزداد في رمضان؛ بحكم استضافة الأهل والأرحام والأصدقاء، ويسعد المرء بهذه الزيادة ولقاء الأحبة. ما أحب الوجبات المفضلة لديك في رمضان؟ - أحب كثيرًا تناول شوربة الحب على الإفطار. التعصب الرياضي ما النادي المفضل لديك؟ - نادي الوحدة. من نجمك الرياضي المفضل؟ - اللاعب حسين عبدالغني. ما أبرز الرياضات التي تمارسينها؟ - أحب رياضة المشي وركوب الدراجة. كيف ترين الحراك الرياضي هذه الأيام؟ الحراك الرياضي في سباق مع الزمن، وذلك تزامنًا مع السماح للعائلات والنساء بدخول الاستادات الرياضية، ومشاركة منتخبنا في كأس العالم خلال أيام قليلة، وهي فرصة لنتمنى له التوفيق، وأن يكون ذلك بداية لأداء أكثر احترافية. برأيك ما أبرز أسباب التعصب الرياضي؟ من أسباب التعصب الرياضي نقص الوعي الديني، وعدم الفهم الصحيح للأهداف السامية للرياضة في التقريب بين الأفراد والمجتمعات على المستويات كافة. ما توقعاتك للمشاركة في المونديال؟ - توقعاتي للمونديال بين الميزان. ما رأيك في قرار دخول العوائل للمدرجات؟ - قرار رائع يعزز مفهوم العائلة السعودية، وهو ما تعمل عليه هيئة الترفيه بشكل شامل حاليًّا بالتعاون مع الجهات المعنية كافة. لو كنت رئيسًا لهيئة الرياضة ما قراركِ الأول؟ إنشاء اتحاد علم النفس الرياضي؛ لأهميته في تفسير الكثير من السلوكيات والمتغيرات الإنسانية والاجتماعية في الرياضة، وانعكاساتها على الشعوب. ديون الأندية ظاهرة، ما الأسباب من وجهة نظرك؟ يرجع إلى قلة خبرة في الإدارة المالية، والمؤمل مع الانعطافة الجديدة، أن تحدث نقلة في الإدارة، ووعي في الاستعانة باللاعبين والمدربين الأجانب، مع استغلال مقدرات الأندية بشكل أكبر، والتركيز على قطاع الناشئين، الذي يمكن أن يتحول إلى قطاع استثماري ناجح لو تم الصبر والثقة في القائمين عليه. هل لديكِ حسابات في وسائل التواصل الاجتماعي؟ - لا، ليس لدي أي حساب في أي موقع تواصل اجتماعي، فقط الحساب الرسمي لفريق جدة يونايتد الرياضي. شهر العمل ما أبرز ملامح برنامجك الرمضاني اليومي؟ - أحب المشي قبل أذان المغرب، والإفطار مع الأهل، وتأدية صلاة التراويح. هل تعتقدن أن شهر رمضان محفز يزيد النشاط؟ - بالطبع والمفترض أنه يزيد النشاط والحيوية، باستثناء الذين حولوه إلى مناسبة للتهرب من مسؤولياتهم، وفي الحقيقة هذا الأمر يدعو إلى الأسف، خاصةً إذا كان في قطاعات خدمية لها علاقة بمصالح المواطنين المباشرة اليومية. ما هوايتك بعيدًا عن عملك؟ - هوايتي السباحة في البحر الأحمر. ما الوقت المميز لكِ خلال شهر رمضان؟ - الوقت المميز لدي هو قبل أذان المغرب بدقائق، ففيه نستشعر كل القيم والأهداف النبيلة للصيام وفي صدارتها التقوى والشعور بمعاناة الضعفاء والمساكين. هل أنت عصبية في تعاملاتك أثناء الصوم؟ - لا على الإطلاق، لست عصبية في تعاملاتي برمضان. ما أفضل صفه محببة في نفسك؟ - بشكل عام صفة الحلم، وأتمنى أن يسود ذلك؛ حتى نتراحم، ونكون خير أمة أخرجت للناس. مَن أكثر الأشخاص تأثيرًا في حياتك ؟ - والدي خالد آل معينا ووالدتي سمر قطاني وزوجي عبيد مدني. من مثلك الأعلى، أو قدوتك في الحياة؟ ولماذا؟ - كان مثلي الأعلى وقدوتي جدي -المغفور له بإذن الله- المرحوم حسين قطاني؛ لأنه جمع بين العلم والدين والحكمة والأدب والشعر وأيضًا الدبلوماسية. إذا ربحتِ 10 ملايين ريال ما أول شيء ستفكرين في عمله؟ - سأفكر في تملك عقار في مكةالمكرمة والمدينة المنورة. ما أكثر السلوكيات التي تريدين تغييرها في المجتمع؟ ولماذا؟ - في الحقيقة إن أكثر السلوكيات التي أريد تغييرها التعالي على أبناء السبيل؛ لأننا بلد الحرمين الشريفين، ويجب أن نسعى للتخلق بالخلق النبوي. ما أكثر السلوكيات التي تتمنين بقاءها؟ - أتمنى بقاء المروءة والكرم، فهما عنوان عريض للمجتمع المترابط، الذي ينهض بعضه لدعم بعضه الآخر، خاصة في المواقف الصعبة. ما الشيء الذي يفتقده مجتمعنا في رمضان؟ - البعض في مجتمعنا يفتقد النشاط والحيوية بوقت الصيام في شهررمضان؛ لذا أتمنى أن نصل إلى المعنى الحقيقي للصيام؛ لأنه ليس الامتناع عن الطعام والشراب فحسب. إذا كنت تتابعين السينما من نجمك المفضل؟ - ليس لدي نجم محدد، ربما النجمة الأمريكية أنجلينا جولي. من مطربك المفضل؟ - مطربي المفضل فنان العرب محمد عبده. كيف ترين أمسيات رمضان في جدة؟ وماذا ينقصها؟ - في الواقع لا أحضر أي أمسيات بشهر رمضان. القيادة بتهور أي شيء يزعجك في السلوك العام خلال شهر الصوم؟ - أكثر شيء يزعجني في السلوك العام هو كيفية القيادة قبل المغرب، التي تؤدي إلى حوادث ومآسٍ في أحيان كثيرة نحن في غنى عنها، وعلى الرغم من النجاحات التي تحققت في خفض نسبة الحوادث وفقًا للتقارير الرسمية أخيرًا، فإن المملكة لا تزال من بين دول العالم الأعلى في ضحايا الحوادث؛ بسبب التهور والسرعة بالدرجة الأولى. ماذا عن المسلسلات الرمضانية التي تحرصين على متابعتها؟ - في الواقع لا أتابع أي مسلسلات رمضانية على الإطلاق؛ لأنني أتفرغ للعبادة، كما أن غالبية هذه الأعمال تعاد بعد العيد، وهناك متسع من الوقت للمتابعة.